أبحرت ذات ليلة لج بحر أفكاري بعكس تيارات عقل تعب ووجدان أرتجي سكونا افتقدته أمدا بعيد وأزمان حائرة ما بال نفسي لم تعد تسعد لأي انجاز؟ ما بال الفكر لا يهنأ رغم نعم سبغت عليه من الرحمن؟ وما بال ابتسامتي أخذت تخبو شيئا فشيئا من محياي ما بال؟ و باب الرضا والتراضي أوصد قفله بإحكام؟ لم أتساءل طويلا، فنور تلك الشمعة في قلبي ما زال وضاء نور يرشدني وان تهت مرة بدروب الحياة كالوريقات نور غرسه الله في قلبي مذ كنت طفلة تعشق قطرات المطر ورائحة الطين الرباني هو ، حسن ظن بتدابير أقدار سنت في صحفي بإتقان فيها كل خير وصلاح لحالي، وان تناسى ذلك وجداني فسمعت مناديا: أن يا حواء هبي لقيام ليل ودعاء لخالق الأكوان تناجي به الله ساجدة وسبحانه من السماء ينادي أن "اطلبي واستغفري ولكي عندي الاستجابة و الغفران" يمن عليك بجزيل العطايا وتقبل منه فسبحان كان ذاك في ليلة ... فاتخذته منهجا لإيماني