أهديك ضعفي حين أعتلى صهيل الليل جموحاً على فيافي هجرك ... نبذَتني أرواح الليل الراقصة على أجفان الألم ... كانت جائعة الحزن ... حافية الحنان ... متدثرة بأنفاس تبغك , الذي عبر بين ردهات ضعفي واشتم جنون عشقي بك !! * * * عشت بك طويلاً ... نفساً لاينقطع ....شوقا لا يمل ... !! عشتك لحناً ملائكي ... أغلقت أسماع نجوم الليل عنه .. ليبقى فقط كوني الأخرس الذي أ ُداعب جنوني معه! * * * عشتك ربيعاً يهب لي من عين الزهر ماء الذهب بأمواجه الحانيه.. تحملني كحورية لمملكته ! ومن حولها , كانت جبال الأمل تعزف قيثارة الحياة .. لتمتلىء افواه الكون تغريداً مستوطناً خارج واقعية الروح ..!! * * * عشتك ضعفاً ... أسيراً بين قضبان فكرك الذي كان سيداً وهبته عرش الجارية مترملة القوه .... وظالمة الروح! أهديتك سلاسل ضعفي كلها , ليتسلق ضعفك عليها! وهبتك الطاعة العمياء حين تتصدع جدران خلوتي من صراخك الناقم ! * * * روضت تمردي... وشموخي ... وكبريائي .. روضت لك ذاتي تحت سوط عشقي بك !! وحين جاء نداء هجرك الذي شق فضاء جنوني بك ... كان قبر ضعفي منك يتسع أكثر .. وأنا على مقربة منه لأهوي داخله !! * * * صمت الكون الاخرس بداخلي , واصبح كبلور زجاجي متشقق.. لم أجدك على سطحه فقط .. وجدت تلك الأنثى المتمزقة ضعفا بملامحها الجارحة وروحاً بداخلها تلملم ماتبقى من جرح ...!! لتعتدل ملامح الأمل وتجبّر الروح الإنكسار ... تهديك ضعفها حلية ترتديها على عنق الماضي !! وتغادرك بشموخ قلب أقسم أن لا تتربع يوما عليه !! وان لايسكن صوتك روح طهرها كرجل شرقي فالشروق هو من يحويني دائماً بدفئه !! والغروب دائما تسكنه انت , بنبضاتك وهو مني دائما في تضاد !! * * * فلتثمل ضعفي القديم الى ان تسكر نبضات إهدائي لك ... ولتفق على صفعات شموخي وهي تراقص الشروق وبدونك ستمضي !! * * * ((عبير أقصوصه )) في بئر جنوني كانت جدائل نور .. تسحبني عنوة ... شكرا لصوت رافق ظلمتي !!:)