إلى الغائبين في الحنين نجوى شمعون نرثي مصرع اللوز في الحنين وهربت غزة كعادتها من الكلام والتي ضاعت مني ..لم ترسم لي نهاية الطريق يا أصدقائي الفارين من كل التعب نحن أموات هذا الحصار الباذخ وكانت غزة تشبه الغرباء كل مساء تتدلى وجوه من عينيها ومن شفاه الكرمل البعيد وجوه ..بعضها أموات والبعض الآخر يعتقد أنه ضمن الأحياء أو ضمن الناجين من مرمى حجر وغزة تودع الغرباء بدون أسباب يسقط المساء ودون بدايات لهذا الانهيار المفاجئ للعتمة المرأة طعنة خنجر وكلما سرنا سوية تقتلنا سنبلة يا اسم البدايات اقتربي كوني العاشقة والبلاد تحترق كوني سائحة وغزة تعانق أو تفارق الأصدقاء الموت لا يصنع معجزة والموت لا يكتب الأسماء انفجار" ..ويدي متربة انفجار" .. ويدي متعبة من الهواء /الماء/والوجوه العابسة أيدي تعانق البيوت في وقوفها وفي السقوط امسح دمي قالت: واستعادت بقايا الجسد امسح دمعي قالت: واستكانت كلحظة وداع الجرح لا يصنع صديق.. والشظايا تملأ العناوين صندوق البريد/وبائع الجرائد /وعصفور حلق للبعيد نحن الموقعون أدناه على مشهد ينكشف على الحداد وعلى سيدة تجلس فوق الركام وتحت الغبار ..قرنفلة أيكفينا أن نسند الأفق الهرم من أوجاعنا بظل الياسمين أيكفي له ..لنا ورد الطريق لننزاح عن الهاوية والخيول ترشدني إلى الكلام المباح الخيول تشدني من موتي وجوه ..بعضها أحياء وآخرين يعتقدون مجازا بأنهم الأحياء فلا تخرجونا من اللغة جثث هاربة .. إلى العائدين وتسع جروح تنفخ فيه الروح ..فيصير طيرا غياب " يئن كسرب حمام جزع يدلك القلب ويترك عناوين السهول ويمضي ناحية القلب قرب حصار طويل طويل هذا الحصار.