بملئ الشام أصرخ يا إلهي أما في الكون رحمن ولطفُ طرقت ببابها ناقوس شوقي فشقّ ذؤابة الأشواق حرفُ يسيل على القوافيَ منه خمرٌ وينحت في مآقي الوقت عصفُ سقى الله الزمان بما ابتلانا على لذّاتهِ.. وجدٌ و حسْفٌ نلوذ بكرمة العشاق لهواً لها في القيظ مدّ العينِ وُرْفُ يساقينا الهوى أنّات نايٍ ويرجعها على الأوتار نَدْفُ كأن المولويّة في غناها تناجينا هوىً و العشق حتفُ نغيب نغيب كالدرويش وجدا فينزف في نياط القلب شعْفُ فما للشام هذا اليوم تجثو على قبر المصيبة لا تكفُّ و كيف كرومها أضحت يباسا ونوح الآس آهاتٌ وعسْفُ متى يا جنة الذكرى تأوبي إلى رشدٍ يفيضُ ولا يجفُّ بملئ الشام جئتك يا "نديم" وتدمي قلبيَ المكلوم شِيفُ فلم أرَ في دمشق سوى ركام وغاب شتاؤها واغتيل صيفُ فما بال المدائن لا تغنّي و جفن الياسمينة لا يرفُّ عصورا نمضغ الذكرى احترابا وما زالت تسوق الموتَ "طفُّ" عصرنا جبّة "المظلوم" حزنا فوا عجبا قلوب الحقد غلفُ كفى بالشام تمزيقا وزيفا ليغمدَ في جراب الحب سيفُ فواغي القاسمي 9/4/2016 لناياتٍ لها في الشوق عصفُ أتيتُ من الخرافة حيث تغفو شفيف الحزن أسكن ثوب لطفي أكاد لرقّة الأحلام أعفو طفقتُ أسائل الإيجاز خصفي بأثواب "البلاغة" وهي تهفو أتيتُ اللحنَ أعزف لاء عزفي وملء رضاي.. أنّاتٌ وأفُّ تصيحُ إمامة العشّاق خلفي ولا يصغي لمنتحلين دفُّ بماء الشام.. أنقع توتَ خوفي غناءً من أميّة فيه "طفُّ" إذا زحف الكلام احمرّ سيفي بورد دمائه… والغمدُ حيفُ! هاني نديم