فيروز بالروح في مهدها تلعبُ فيروز تبزغ بالشوق أقمارها ويشرق من فقدها في دمي كوكبُ فيروز تشعلُ في القلب شمعتَها .. إذ تناغي فيخضرَ بالفرح عالمنا الأجدبُ فيروز تمنح دميتَها قبلةً وهي تندى وتبعث فيها الحياةَ إذا ترغبُ فيروز في الحب غالبني حبُها وهي في الحب عندي لا تكذبُ فيروز تأخذني في ابتهاجاتها كرةً وتلفظني في المدى حينما تغضبُ. فيروز تبعث أشواقَها نكهةُ البرتقال وسحر الفراشات ونهرٌ من الوجد لا ينضبُ فيروز تنسج للفرح من قربها آيةً ويجدب في بعدها الموسم الأخصبُ فيروز نهرٌ من الحب لا ينضبُ +++ لها كل وجدي الذي لا أواريه .. عن أعين الناس لها بعض حزني الذي أدعيه وخاتمةٌ لليقين. لكل الذين ينادونني باسمها..هذه اللافتات وشيئ من الفرح المستحيل أصلَي إليه. +++ لتونس من دونها كل هذا الخواء يقلَبني جمرُه كلَ حينٍ ويأسرني في مداه. وفيروز تبكي عليّ وأبكي عليها وأبكي عليّ وتبكي السماءُ معي كلما راودتني مواويلها. +++ فيروز تأخذني في مداراتها كالفراشة ِ تأخذني شهقة في المغيب وترسم فقدي على صفحة الماء حيث النوارس تعمر أوطانها في الرحيل. +++ وتونس تطفو بنا كالخرافة .. عند الشواطئ تنأى بنا عن ذوينا تندى بنا .. ويسرقنا بوحُها وجعَ الذكريات. +++ لتونس ما سوف أرسمه في التماعات حزني، وما سوف أحرقه ..في محاريب قرطاجةٍ. لظلي صفصافةٌ ترتدي الوهم، لتونس إطلالة الاشتهاءَ، وفاتنةٌ في يديها تقلّب أشواقنا .. في صقيع الشتاءْ. لتونس من قهوتي رشفةٌ، لفيروز من شفتي قبلةٌ، لتلك المساءات .. أنشودةٌ تصطفيها وتشعل في ذكرها رغبةً للنساءْ. +++ لقلبي حبٌ تمزقه الريح ..نافلة للخريف لفيروز أنشودةٌ في دمي ، للطفولة وجهٌ تورّده الشمس .. في رئتي، وللبعد خارطةٌ .. كاحمرار الشفق. +++ لوجهك أغنيةٌ ..يرتديها الفراق وفاصلةٌ في القصيدة. لعمري ما لن يجيء. لوجديَ..وعد الذين تناءوا، لوعدي ما لم أكن أرتجيه. ووجهك خاتمةٌ في المسافات .. بادئةٌ في السكون. +++ لأسماء تونس أشواقها، لألوانها حلةٌ .. في السماءِ ولي شجنٌ ، ولي سرُّ أحلامها المنتقاة .. أجسادها المشتهاة .. شوارعها المستفيقة من بردها ، وقهوتها الباردة. +++ لأسماء تونس ذاكرة الماء لأشجارها .. حصةٌ في هبوب الرياح. لنسوة تونس خارطةٌ للبراءة في لغتي شارعٌ لا يؤدي إليّ. للتحية ظل الصداقة. للكلام خداع الحقيقة، أو وجهها المتقلّب في الغيم . لا لغةٌ ..للرصيف المسافر في نفسه .. غير دقّات قلبي .. غير وقع النعالِ ، وأمنيةٍ في الوجوه ..التي تتشكّل أتعابها ، وقارعةٌ للجنون. +++ لتونس وجه الربيع ..الذي سوف تزهر فيه النساءْ. لها حلةٌ سوف تورقُ ..أشجارها في المساءْ. لها قامةٌ في الطبيعة..تمشي على وتر الكبرياءْ ولي رغبةٌ .. لست أفهم أطوارها .. في البكاءْ. +++ لهذا التجلي سماواته ..في دموعي له ألقٌ .. له أفقٌ يتمثل وجه السماءْ. +++ لماذا الفصول تغادر أبراجها .. كل يومٍ؟ وفي الغيم متسعٌ للشجون ، ونافلةً للبهاءْ. +++ لهذي الوجوه الجميلة .. نافلةٌ في القصيدة.. يصبغها الزيف، وحنجرة الضاد مبحوحةٌ .. في الصقيع. بتلك الوجوه العصية أطفئ جمري، وأشرب من خيبتي .. قهوة الفاتحين. +++ لتونس في لغتي شارعٌ لا يضيء لفيروز في خلدي لغةٌ لا تجيء. ------------- 17 ديسمبر 2003