إقض ما أنت قاض ..إنما تقضي هذه الحياة الدنيا .. قالها السحرة الذين انقلبوا مؤمنين برب موسى وهارون.. قالها السحرة بعد أن جاؤوا يطمعون من فرعون الطاغية بالمناصب والمال والنياشين قالها السحرة بعد أن كانوا يعتزون بفرعون ويظنون أن عزة فرعون سترفعهم وتضعهم على رؤوس الناس وتجعل من حياتهم جنات ونعيم لكن ....في لحظة الحق والحقيقة في لحظة ظهر فيها الزيف والباطل في لحظة انكشفت فيها الألاعيب والحيل في لحظة انهارت فيها منظومة الزور والبهتان وفضحت فيها الخدع الاعلامية وسقطت فيها الحرب النفسية ...... قذف الله الباطل بالحق فدمغه .. أكلت عصا موسى كل سحر الساحرين وكيد الكائدين ومكر الماكرين فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ، فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون ، فألقي السحرة ساجدين ، قالوا آمنا برب العالمين ،رب موسى وهارون كان الرأي العام كله مع السحرة ..لم يشك الناس لحظة أنهم فائزون وكان السحرة كلهم على يقين من فوزهم فصاروا يفاوضون على الاجور والقصور وكان الأمر محسوما في رأي الجميع لا يحتاج الا الى ترجمة واقعية .. .لحظات وسيكون موسى عليه السلام النبي الرسول .. الداعية الى الله.. والقائد الساعي لتحرير شعبه من نير العبودية .. سيكون مدحورا أما م هذا الجيش الجرار من الكذابين والمنافقين لكن ..حدث ما ليس في الحسبان عصا موسى أكلت ألاف الحبال والعصي التي ألقاها السحرة عصا موسى ..دمرت بفضل الله كل بهتانهم عصا موسى ...سحقت أباطيلهم واظهرت خداعهم تماما كما يفعل الهاتف الجوال وكاميرته بالفضائيات المخادعة والمزورة للحقائق فجوال وكاميرا ويوتيوب وانترنت ..أدوات فضحت ظلم الظالمين وكشفت طغيانهم وإجرامهم وفسادهم وكفرهم وفسوقهم جوال وكاميرا ويوتيوب سحقت كل منظومة الكذب لإعلام النظام الفاسد والمزور والظالم كلما كذب النظام كذبة عبر فضائياته وشاشاته العملاقة ..قام شاب بجواله بفضحة وإظهار الحقيقة أمام الملأ من كان يظن أن عصا موسى ستأكل الاف الحبال والعصي ؟!!!!!!!!! من كان يظن ان الراي العام الدولي والامم المتحدة وامريكا واوروبا ستهزهم وتحركهم وتدفعهم صور جوال التقطها شاب على خوف وبثها بحذر شديد على الانترنت ان من حول العصا الى ثعبان يلقف ما يأفكون ..هو الذي حول الجوال الى شمس تظهر الحقائق وتفضح الأضاليل وتبدد الظلام فضحكم الله يا أبواق النظام الفاسد فضحكم الله وفضح اسيادكم وجعلهم أمام العالمين عرايا إلا من حقيقتهم التي تبعث على التقزز في النفوس هاتف جوال أظهر كم أنتم وحوش كاسرة وذئاب مفترسة هاتف جوال أظهر كم أنتم مخلوقات بشعة ومقرفة شوهت نقاء الحياة وصفاءها يا قتلة الأطفال ومعذبيهم ومعتقليهم يا قتلة النساء الشريفات الطيبات المؤمنات العفيفات الطاهرات يا قتلة الشيوخ من حفظة كتاب الله وقرائه يا قتلة الشباب الحر الأبي الأعزل المسالم في الطرقات يا جبناء أمام الغرباء وفجارا بالأقرباء يا هادمي المساجد وحارقي المصاحف المعتزين بفرعونكم والساجدين له من دون االله يا صناع المجازر وحفار المقابر الجماعية لقد لقفت الهواتف الجوالة ما تأفكون وما تكذبون .. وساهمت في تفجير الغضب ضدكم في كل مكان وجعلت من الشعب براكين هادرة وبحارا هائجة وأمواجا عاتية تزحف ضدكم إنهم قادمون ..بإيمانهم قادمون ..بعشقهم للشهادة قادمون ...بتوقهم للحرية قادمون ..بحلمهم بالعدالة قادمون قادمون لا يبالون بدباباتكم ولا شبيحتكم ولا زبانيتكم ولا سلاحكم الغادر قادمون ..بالآلاف قادمون ..بالملايين قادمون .. قادمون كالصواعق المرسلة ... لا يعدون شهداءهم ..لا يسمعون صرخات جرحاهم ..لا ينتبهون |ألى دمائهم النازفة .. قادمون إليكم ايها الطغاة ...ليأخذوا من عروقكم ومن لحومكم ومن عظامكم الثأر لكل طفل عذبتموه ..لكل امرأة أهنتم عفتها ..لكل شيخ أذللتموه ..لكل شاب اهدرتم كرامته ..لكل داعية وشيخ وإمام ومسجد نجستم طهارتهم قادمون لينتصروا للوطن الذي سلبتموه من ابنائه ...ويعيدوه إليهم بوركت جوالاتكم ايها الشباب المؤمن بوركت كاميراتكم الصغيرة بوركت سواعدكم التي تتحدى الرصاص وهي تأخذ مشهدا من الحقيقة كي تبث للناس لاحقا بوركتم ..وبورك كفاحكم وجهادكم .. والله معكم ..ولن يتركم أعمالكم محمد أسوم