سبق نشر لأوتار إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا .. كانت تتخذ من دون الناس حجابا .. في غرفتها تعبد الله وتذكر الله وتدعوه وتتضرع إليه لا تخرج إلا قليلا .. حب الله تملك قلبها وملأ كل ذرة من كيانها حتى باتت تتنفسه وتعيشه مع كل نبض في قلبها ... صار الرزق يأتيها من الله ..لأن الله يرزق من يشاء بغير حساب صارت الملائكة تناديها .." يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين* يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين هذه مريم عليها السلام ... تمثل لها الملك في غرفتها فجأة بشرا سويا رأته أمامها .. في محرابها ..في مكان عبادتها لله ..بشرا غريبا لا تعرفه استغاثت بالله منه إن كان يعرف الله أو يخاف من الله من أنت أيها الغريب؟!! .. ما الذي جعلك في غرفتي؟!!! .. وبأي حق تقف أمامي؟!! فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ..قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ..قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا " قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ....... قالتها لرجل غريب وقف في غرفتها لأمر يريده لا تعرفه .. هل يقلنها بناتنا للغرباء من الرجال في أيامنا ...؟!!! كم رجل يتمثل لبناتنا في غرف النوم بشرا سويا كم رجل في ظلمة الليل يتسلل عبر الشات والفايس بوك ومواقع التواصل ليقضي مع بناتنا ساعات وساعات في غفلة من الأهل أو برضاهم.. هل تقول الفتاة اليوم لصديقها في الفايس بوك الذي يقتحم عبر الشاشة غرفتها ووحدتها يريد أن يحدثها في شؤون المتعة والجنس وفي كل شيء حرام ..إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا هل تقول الفتاة ذلك للشاب الذي يظهر بالصوت والصورة كأنه معها في غرفة نومها ولو كان في بلاد بعيدة لأن التقنية المعاصرة جعلت هذا الأمر ممكنا طوبى لمن تقول ابنته هذا الكلام للغرباء .. طوبى لمن استطاع أن يحصن ابنته كي تصون نفسها ودينها وكرامتها وعفتها وحيائها وأهلها .. طوبى لمن غرس في ابنته حب الله وحب الطهارة وعرفها الصح من الخطأ وتركها قوية لا يستطيع احد النيل منها .. مريم ...قالت للملك ..حين بلغها بمهمته .. أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا كانت تعلم أن الغلام هو نتاج عملية تواصل بين زوجين ..فكيف يكون لها غلام دون أن يمسها أحد كانت تعرف وكانت مؤمنة ..وهذا سلاح الفتاة في أيامنا ..المعرفة والايمان من سلح ابنته بالمعرفة والايمان حفظها ..ومن ترك ابنته للمسلسلات والافلام وصديقات السوء ..سيجتاحها الغرباء من شاشة الكومبيوتر في بداية الأمر ثم ستكون فريسة سهلة لهم في الحياة ... إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ..منهج تربوي نحتاجه جدا لتحصين بناتنا وبيوتنا في زمن الفايس بوك والتويتر وغيرهم