مازال اغلب التونسيين تحت تاثير حادثة الاعتداء التي تعرض لها عون امن في مدينة بنزرت من قبل احد الفلتاء غديمي التربية والاخلاق لما هب لمساعدة مواطنة استنجدت به حتى جاءت حادثة الاعتداء الثانية والاشنع التي تعرض لها اليوم عون امن من سلك الشرطة البلدية في مدينة تونس من قبل احد الباعة المتجولين//.من باعة الغلال الموسمية. حيث تم الاعتداء على عون الامن بواسطة الة حادة نقل على اثرها الى المستشفى. حادثتان متقاربتان في الزمان يكشفان عن التدهور الاخلاقي الذي بلغناه في تونس.وبفطع النظر عن الشخصين المستهدفين في الحالتين وهما بالصدفة عونا امن فان الحادثتينيؤكدان مرة اخرى خالة الانفلات التي اصبحت سائدة البوم والتعدي على القانون وعدم احترام هيبة الدولة التي يحاول بعض الفلتاء تمريغها في الوحل باهانة الرموز وعدم الامتثال للقانون.لقد كان من بين الشعارات التي رفعها الثورجيون سنة 2011 شعرا اعتقد انه فهم على غير مقاصده وهو شعار // لا خوف بعد اليوم // ففهم اغلبنا مع الاسف ان هذا الشعار يعني التعدي على حرمة الاخرين ودوس القانون والمس من هيبة الدولة والاعتداء على شخصياتها من معتمدين واعوان اداريين واعوان امن. باسم شعار مغلوط يقول // لا خوف بعد اليوم // وباسم هذا الشعار استبيح امن المجموعة وانتهكت ارزاق الناس من قبل بعض الخارجين عن القانون. ولا اعتقد ان حادثة الاعتداء على عون الامن مفصوله على احداث اخرى تشهدها البلاد يوميا مثل حوادث الاعتداء والبراكاجات والسرقات في واضحة النهار وسرقات السيارات ثم مهاتفة اصحابها بدفع مبالغ يحددها السراق لارجاع السيارة الى صاحبها وحوادث الاغتصاب واخرها حادثة قفصة. وحادثة باجة الشنيعة. وحوادث الاعتداء على النساء والفتيات في عربات القطارات. امام هذه الاحداث الخطيرة تتملكك الرغبة في مغادرة هذا البلذ الذي اصبح مستباحا للشواذ وقطاع الطرق والسراق لا احد بامكانه اليوم ان يمنع هذا اليار الجارف طالما لا توجد عقوبات رادعة للخارجبن عن القانون والذين يعتدون على الاخرين. انالمسالة اكبر مما نتصور وهي تندرج في سياق عام من تدني الاخلاق انزاحت اليه البلاد بكل ما فيها مع الاسف. انني عندما استمع الى وزير يقول في الاذاعة عن هضو مجلس نواب انه يكذب ويسمح لنفسه باستعمال العبارة او استمع الى نائب في مجلس النواب قاموس الفاظه من سقط المتاع.لا استغرب ما تعيشه البلاد اليوم من حالة سقوط اخلاقي مدو.. ان القلب ليعتصر الما جراء ما وصلنا البه اليوم من انحدار اخلاقي خطير.والامم عندنا تغيب عنها الاخلاق فانما يكون مصيرها الى زوال . اولم يقل احمد شوقي انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا