الطبوبي يحذر في كلمته بمناسبة عيد الشغل توجه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم بكلمة للعمال بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل ، و اكد أن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد بينت أن القطاع العام هو صمام الأمان لمقاومة الاحتكار وتعديل السوق ، مشيرا إلى أن هذا الوباء أعاد الاعتبار للدولة وللمرفق العام وطرحت من جديد مسألة ضرورة إنقاذ المؤسسات العمومية بمقاربة تشاركية ، مضيفا أن الأزمة قامت بتعرية الخلل الاجتماعي في تونس وأظهرت الحيف الذي سلطته الحكومات المتعاقبة على فئات واسعة من الشعب التونسي ممن وجدوا أنفسهم بلا ضمانات ولا مداخيل مجبرين على الصدقات والمنح . وأفاد الطبوبي بأن أزمة الكورونا كشفت الظلم المسلط على بعض العمال ممن أجبروا على العمل بأجور هزيلة ودون عقود عمل وفي ظروف مهينة ودون تغطية اجتماعية ، مؤكدا أنه لم يعد مقبول أن تظل أجور عشرات العمال دون الأجر الأدنى المضمون والاتحاد لن يقبل بانتهاك كرامة العمال ، قائلا "يقلقنا الاستماع إلى المزايدات حول اتفاق 14 أفريل المتعلق بصرف أجور عمال القطاع الخاص خلال فترة الحجر الصحي الإجباري واتفاق قطاع السياحة ووكالات الأسفار" ، مؤكدا ضرورة احترام هذه الاتفاقيات بالحرص على تطبيقها من أجل ضمان استقرار البلاد واحترام الحوار الاجتماعي واعتبر أن التنكر لهذا الاتفاق هو انتهاك لكرامة العمال ، مشيرا إلى أنه تم رصد اخلالات من خلال دفع العمال إلى استئناف الأنشطة غير الحياتية دون توفير أدنى مقومات الوقاية والسلامة وتهديدهم ، محملا الجميع مسؤولياتهم الدستورية للتصدي لمثل هذه الممارسات . ودعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة لوقف اقتطاع المساهمات الاستثنائية من أجور العمال ، معتبرا أنها قد أدت دورها وصارت عبئًا على الإجراء ، محذرا من استغلال الأزمة لتمرير قرارات لا شعبية وتحميل الشعب تبعات خيارات فاشلة لا يد له فيها ومن الارتباك في مقاومة الفساد وأن يكون قرار رفع الحجر الصحي العام خاضع لضغوطات دون مراعاة صحة العمال ، وفق تعبيره .