تعرض عونا امن يعملان بمركز الحرس الوطني بمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد ليلة الخميس الى اعتداءات بدنية خطيرة وذلك اثناء مباشرتهم لعملهم خلفت لهما اصابات خطيرة استوجبت نقلهما الى المستشفى المحلي بالرقاب ومنه الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد اين احتفظ بهما بقسم العناية المركزة ليتم نقلهما في مرحلة لاحقة الى مستشفى قوات الامن الداخلي بالمرسى. وتمثلت صورة الحادثة في اقدام مجموعة من الاشخاص على اقتحام مركز الحرس بالمنطقة والاعتداء على من فيه دون معرفة اسباب هذا العمل الاجرامي علما وأنه تم ايقاف 7 اشخاص على ذمة هذه القضية ولايزال اخرون متحصنين بحالة فرار . وفي أعقاب الحادثة اصدرت النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بسيدي بوزيد بيانا تلقى مراسل "وات" بالجهة نسخة منه استنكرت فيه مثل هذه التصرفات والاعتداءات الخطيرة والتي باتت تهدد يوميا حياة اطارات واعوان الامن اثناء مباشرتهم لعملهم أو خارجه، وتساهم في الاضرار بمناخ الثقة بين مختلف اطياف المجتمع المدني والاسرة الامنية. وطالبت النقابة سلطة الاشراف باتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة وتوفير التجهيزات الضرورية التي تخول لأعوان الامن حماية انفسهم ومقراتهم الامنية وبتفعيل القانون المنظم لمراحل التدرج في استعمال القوة والتي تستوجب في بعض الحالات استعمال السلاح. وقد قرر اعضاء النقابة تنظيم وقفات احتجاجية متواصلة بداية من يوم الخميس وحمل الشارات الحمراء، مع امكانية التصعيد في أساليب الاحتجاج، الى حين اتخاذ سلطات الاشراف القرارات المناسبة لحماية الاعوان. يذكر ان اهالي معتمدية الرقاب قد ساندوا اعوان الامن بجهتهم في وقفتهم الاحتجاجية مطالبين بتطهير المنطقة من الخارجين عن القانون .