رحلت فجر يوم العيد الاديبة والكاتبة فاطمة سليم بعد معاناة طويلة مع المرض.. وتعد فاطمة سليم اجدى الاديبات التونسيات في مجال كتابة القصة والخاطرة والصحافة . وقد كانت عضوا ناشطا بنادي القصة واتحاد الكتاب التونسيين . وعملت طويلا في مجال الصحافة حيث تراست تحرير مجلة //المراة // في السبعينات كما كتبت بالصباح والملحق الثقافي لجريدة الحرية ومجلة مرآة الوسط ونشرت بالفكر والاذاعة ومجلات عربية كثيرة. وصدرت لها مجموعة قصصية بعنوان // تجدبف في النيل // كما اصدرت منذ ثلاث سنوات تقريبا كتابا يتضمن لوحات ادبية بعنوان// نساء واقلام // وحمعت حواراتها الصحفية في كتاب. نشطت طويلا في المجال الاجتماعي والثقافي وتعرفت عليها شخصيا منذ اواخر السبعينيات ونشرت لي في مجلة المراة لما كنت في بداياتي ثم توطدت صلتي بها بعد ذلك في اتحاد الكتاب التونسسين ومنابر ثقافية اخرى والملتقيات الادبية والثقافية داخل الوطن احبت مرآة الوسط وكتبت فيها العديد من المقالات والقصص. واكرمكتني منذ سنتين باسنادي شهادة الاب المثالي من جمعية تراسها بمدينة الزهراء حيث تقيم كانت لها علاقات واسعة في الشرق وقامت بزيارة الى مصر في بداية الثمانينات اجرت خلالها عدة حوارات مع نجوم الادب والثقافة والفن مثل محمد عبد الوهاب ونجيب محفوط سعاد حسني وقد نشرت هذه الحوارات بجريدة الصباح كما اهدتني منذ سنوات ملفا يتضمن نسخا من هذه الحوارات قبل ان تنشرها في كتاب في السنة الماضية رحم الله الاديبة والكابه فاطمة سليم التي كانت تتمنى ان تحصل في حياتها على وسام الثقافة