أبو مازن يعملون في صمت ويواجهون وابل الرصاص بحذر و حيطة دون أن يدّخروا دما في سبيل هذا الوطن. يتدارسون و يخططون و يحيكون الخدع العسكرية والأمنية فيقع جرذان الارهاب في المصيدة. كم من تحية تفي ما أقدمت عليه قوات الحرس الخاصة و باقي القوات العسكرية والأمنية لمّا أطاحت برأس حربة الارهاب و أعضاده. لا يفي ذلك مليون تحية و لا مليون سلام ولا تسع الكلمات وصف ذلك النجاح المحقق بعد ان انتقموا لشهداء الجبل والحضر و انتقموا لزوار تونس الأبرياء. ذلك قدرهم رجال بواسل ساهرة عيونهم مرابطون على ثغور الوطن وفي كل مكان يحفظون أمنه واستقراره. تلك هي قواتنا الخاصة التي اشتد عودها وأتقنت لعبة الكرّ والفرّ مع من أغوتهم اللوبيات بقتل الناس و حمل السلاح ضد الشعب الذي احتواهم وربّاهم و صيّرهم شبابا ولكنهم خانوا الأمانة. دعهم أيها الإعلام الرديء يعملون في صمتهم و يحققون النجاحات و اكتف بالفاشلين الذين تستقدمهم في اليوم والليلة مرات ومرات يحللون و يتدارسون فيغرضون ثم يتيهون ويحملون البسطاء الى ترهات لا يصدقها العاقل و المعتوه. دعوهم يعملون و يكسرون شوكة الارهاب الذي لا يحسن الثرثرة كما تفعلون بل يقتل عن حين غرة فيصيب أبناءنا و بناتنا و ضيوفنا. ان الارهاب حتما لا يستمع للاعلام الرديء و لا تشدّه خزعبلاته بل يستفيد مما يروجه أصحاب ‘‘البلاتوات‘‘ من أخبار بعضها كاذب و بعضها سرّي فيتمترس الجرذان في ما نأى من البلاد من جهات وأرياف و يستقوي ببسطاء انقطعوا عن الدراسة وعن حياة الاسرة ثم يجنّدهم لقتل الابرياء. لقد نالت بعض وسائل الاعلام المغرضة مرات عديدة من قواتنا المسلحة بجميع أصنافها يوم عرضت صور الشهداء مضرجين في دمائهم دون خجل ونال منهم ثانية لمّا حمل على بعض أجهزتنا المسلحة يشكك في تبعيتها للدولة فقسّمها بين موال ومواز. تلك الصفة التي انطلقت من أفواه الاعلام الرديء يوم شُكّل في البلاد مجلس تأسيسي حاول ترميم الوضع و الحفاظ على الثورة المغدورة. وفي عهد قريب ، نالت بعض وسائل الاعلام من أجهزة الحرس و من آمره فكانت لها السنة لاهبة و سالقة تفقد التركيز على محاربة الارهاب و تبعث الريبة في نفوس المواطنين فلا يثق بالقوات التي ترابط ليلا نهارا لحماية الوطن من خطر داهم. كيف نصدق اليوم حكايات الأنفاق التي تربط الشعانبي بغزة و كيف نصدق أنّ الارهاب يلقى دعما داخليا من أي طرف كان بعد كل ما تبيّن من وحدة صف المواطنين بجمعياتهم وأحزابهم و سلطهم و مشائخهم و مجتمعهم المدني في مسيرة حاشدة فرضتها ارادة شعبية دون أدنى شك. ان الارهاب جسم غريب تدفعه أطراف اقليمية فتجند أبناء الوطن والأشقاء على مراد الله لنشر القتل والفوضى ويساعده عن غير قصد الاعلام الرديء من حيث لا يدري حين يتعنت في خلق جوّ من الخوف والتوتر فيغرق البلاد في سردايب من الأكاذيب و يوظف تلك الحوادث الأليمة لصالح أطراف بعينها تنتصر للماضي و هي التي تعاني من ‘‘بشمة‘‘ الحرية التي نفخت كروشها وأصواتها و باتت تتضجر من كل صوت حرّ ينكر عليها تزلفها المتجدد و محاباتها للمخلوع وسياساته. نصر يشدّه نصر آخر يا قوات الوطن المفدى فلا نرى من ينغّص علينا صفو عيشنا و لو أصابه شظف وعناء. كذلك ارتأى عموم الشعب منذ سنين خلت لمّا تاقت همتهم الى الحرية والكرامة و ممارسة الديمقراطية الحقة دون أن يتهددهم ارهاب ولا استبداد.