متابعة - قالت صحيفة "الشعب" التونسية، التّابعة للاتحاد العام التونسي للشغل إن مهمة البعثة التونسية المعنية بالتحقيق في ليبيا حول حقيقة إعدام الصحفيين المفقودين سفيان الشورابي ونذير القطاري "فشلت"، متهمة الحكومة الليبية المنعقدة في طبرق "بالتلاعب بالرأي العام التونسي". وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي لها يوم الخميس، إن "هدف حكومة طبرق كان التلاعب بالرأي العام التونسي ودفع المجتمع المدني إلى حالة من السخط والهيجان لاتخاذ مواقف متشددة ضد بعض الأطراف الليبية بعد توريطها في هذا الملف". وأضافت الصحيفة أن "البعثة التّي كان من المفترض أن تعود يوم الخميس إلى تونس لم تحقق شيئا لأن الجانب الليبي لم يكن هاجسه التعاون مع الجانب التونسي لكشف الحقيقة بقدر ماكان اختلاق الألاعيب وإلقاء ظلال كثيفة حول الملف ليتبين للمتابع أن الهدف من تسريب هذا الخبر كان مرتبطا بزيارة الوفود الليبية الى تونس سواء للتفاوض حول هدنة في هذا البلد أو لاجراء اتفاقات جديدة سياسية واقتصادية مع تونس". وقالت أيضا إن "سلطات طبرق عمدت على الإبلاغ عن خبر مقتل الصحفيين في مخالفة تامة لسائر الأعراف الدبلوماسية في الوقت الذي كان يتعين عليها إبلاغ الحكومة التونسية بذلك". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الحكومة الليبية المنعقدة في طبرق على ما ورد في الصحيفة التونسية. والسبت الماضي، انتقل قاضي التحقيق المتعهد بمتابعة ملف الصحفيين المختطفين إلى القطر الليبي بهدف التأكد من مدى صحّة المعطيات المتداولة حول مصير الصحفيين ولمعرفة آخر تطورات الملف. وكانت وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة التي يرأسها عبد الله الثني أعلنت، قبل أكثر من اسبوع القبض على 5 مسلحين اعترفوا في التحقيق بقتلهم لهذين الصحفيين، بجانب خمسة صحفيين (4 ليبيين ومصري) تابعين لقناة "برقة" الليبية (خاصة). واختطف الصحفيان التونسيان سفيان الشورابي، ومواطنه المصور نذير القطاري في 8 سبتمبر/ أيلول العام الماضي بالقرب من مدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، فيما أعلن تنظيم "داعش" تصفيتهما في 9 يناير/ كانون ثان الماضي وسط تشكيك من السلطات التونسية في مقتلهما. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام ومقرها طرابلس.