تشارك مجموعة من المؤسّسات البرازيليّة في الفترة الفاصلة بين 27 ماي و 5 جوان 2007 في مهمّة للأعمال بمنطقة شمال إفريقيا ، ستشمل المغرب الأقصى و تونس و مصر. و سينتظم يوم الشّراكة مع تونس، يوم الخميس 31 ماي 2007 بنزل الشيراتون بالعاصمة، حيث ستعقد ندوة و إجتماعات عمل. و تتخصّص هذه الشّركات في الميادين التّاليةً : - البسكويت و الشّوكولاطة و العصير - مستحضرات التجميل (رعاية الشّعر و الوجه و البشرة، الاستحمام، روائح العطور و مزيلات الرّوائح ، صحة الفم و الأسنان و منتجات الحلاقة) - الآلات الزّراعية و معدّات الريّ - آلات و معدّات البناء - قطع و مكوّنات لصناعة الأحذية و صناعة السّيارات... و قد استوردت هذه البلدان الثلاث (المغرب الأقصى و تونس و مصر) بما قيمته 1,9 مليار دولار أمريكي ، تمثل 28,3 % من قيمة الصّادرات البرازيليّة الجمليّة (الّتي تقدّر ب6,7 مليار دولار) نحو العالم العربي ، الذي يمثل رابع وجهة للمنتجات البرازيليّة عموما. و تنسّق هذه البعثة التجاريّة وكالة النهوض بالصّادرات و الاستثمارات البرازيلية APEX-BRASILالمسؤولة عن سياسة التّرويج التّجاري بالحكومة البرازيليّة. و تنظّم هذه البعثة بالتّعاون مع الغرفة التّجارية العربية البرازيليّة ، بهدف تنمية المبادلات التّجاريّة في المنطقة فضلا عن فتح قنوات تجعل من الممكن إقامة مشاريع مشتركة و دفع الاستثمارات في مجالات التّكنولوجيا و البني التّحتيّة. و وفقا لرئيس الغرفة التّجارية العربيّة البرازيليّة، السّيد أنطونيو سركيس الإبن Antônio Sarkis Jr ، فإنّ البرازيل لديها الكثير من المنتجات التي يمكن أن توفّرها لرجال الأعمال العرب قائلا : "هذه المرة سنجلب أيضا مؤسّسات في قطاعات الرّخام و الجرانيت و الأبواب الخشبيّة". مضيفا : "إنّ منظّمتنا ترعى مسؤوليّة الأعمال البرازيليّة في مجال احترام معايير الجودة و مواعيد التّسليم، وفقا لقواعد التّجارة الدّولية". و تسعى البعثة التّجاريّة في برنامجها إلى عقد اجتماعات مع أصحاب المؤسّسات و أعضاء الحكومات (في المغرب الأقصى و تونس و مصر)، إلى جانب القيام بزيارات فنّية و لقاءات للأعمال بحضور وفد من الحكومة البرازيليّة و ممثّلين للغرفة التّجارية العربيّة البرازيليّة. و يشير السّيد خواريز ليل Juarez Leal ، منسّق وحدة الأحداث الدوليّة بمركز النّهوض بالصّادرات و الاستثمارات البرازيليّة: "إن هدفنا هو إقامة علاقات و فرص تجاريّة في قطاعات منتجة بين البرازيل و المنطقة". موضّحا: "إننا منفتحون على الاستثمار الدّولي، خاصّة فيما يتعلّق بالبني التّحتيّة و التّحديث التّكنولوجي". و يؤكّد السّيد خواريز ليل أنّ : "البرازيل ينتج سلعا، مطلوبة باطّراد في البلدان العربيّة، و يقدّم جودة و أسعارا تنافسيّة للغاية". و يرتكز تنظيم هذه البعثة التّجاريّة على دعم التّمثيليّات الدّبلوماسيّة في البلدان الثّلاث من شمال إفريقيا ، ومساندة غرفة التّجارة بالدّار البيضاء (فيما يخصّ المملكة المغربيّة) و الاتّحاد التّونسي للصّناعة والتّجارة والصّناعات التّقليديّة ومركز النّهوض بالصّادرات ووكالة النّهوض بالاستثمارات الخارجيّة (بالنّسبة إلى الجمهوريّة التّونسيّة) و جمعيّة رجال الأعمال المصرييّن (بالنّسبة إلى مصر). * البرازيل – معلومات عامة : يعدّ البرازيل بوّابة لأسواق أمريكا الجنوبيّة، وذلك بفضل ظروفه الجغرافيّة المتميّزة ووفرة موادّه الطّبيعيّة و موقعه المتاخم لعشرة بلدان. و يعتبر البرازيل سابع أكبر سوق استهلاكيّة في العالم و يتوفّر فيه نظام مصرفيّ و شبكة اتّصالات متطوّرين جدّا. إنّ البرازيليّين من أكثر الشّعوب استخداما للأنترنات، إذ تشير الأرقام على سبيل المثال بأنّ 99 % من العائدات الجبائيّة على ضريبة الدّخل يتمّ دفعها بواسطة الأنترنات. كما يعتمد النّظام الانتخابي البرازيلي على الطّرق الالكترونيّة -بما في ذلك الأنترنات- مسجّلا أرقاما قياسيّة في عدد الأصوات المتأتيّة من كامل البلاد ، ذي الأبعاد القاريّة. * الصّناعة البرازيليّة : يعتبر القطاع الصّناعي البرازيليّ الأكثر تقدّما و الأكثر تنوّعا في منطقة أمريكا اللاّتينيّة. ويشمل بالخصوص صناعة السّيارات (بما في ذلك الشّاحنات و الحافلات) و الصّلب و البتروكيميائيّات و تكنولوجيا المعلومات (الحواسيب و مكوّناتها) و الطّيران، و المنتجات الصّناعيّة المختلفة. و يحتلّ البرازيل مستويات متقدّمة جدّا في مجال التّفوق التّكنولوجي والقدرة التّنافسيّة في العديد من القطاعات المنتجة مثل صناعة الطّيران و الأنشطة الالكترونيّة والبرمجيّات والمنتجات الزّراعية والسّلع. * مكانة البرازيل على المستوى العالمي: إنّ البرازيل اليوم ، من بين مختلف بلدان العالم : - رائد عالميّ في مجال استخراج النّفط من المياه العميقة - أكبر منتج و مصدّر للسّوجا و لحم البقر و الدّجاج - أكبر منتج و مصدّر للحديد الخامّ و القهوة و عصير البرتقال و السّكر و الإيثانول Ethanol - أكبر منتج للطّائرات النّفاثة الخاصّة - رابع منتج للطّائرات التّجاريّة - خامس منتج للمنتجات المطّاطيّة - السّوق الكبرى السّادسة لمستحضرات التّجميل (تقدر المبيعات السّنوية ب9 مليارات دولار أمريكي) - سابع منتج للورق و عجين الورق - ثامن منتج للصّلب و رابع منتج للموادّ المتأتيّة منه... - المنتج العاشر للسّيارات - المنتج الثّالث للأحذية و المشروبات غير الكحوليّة * البنية التّحتيّة : للبرازيل بنية تحتيّة ضخمة للنّقل، تشمل : - 54 ميناءا ، تتّسع لأكثر من 500 مليون طنّ في السّنة - 68 مطارا جويّا بطاقة استيعاب تقدّر ب75 مليون مسافر في السّنة. - 000 31 كيلومتر من السّكك الحديديّة (الشّبكة الحادية عشر في العالم) - 1,7 مليون كيلومتر من الطّرقات (الشّبكة الثّالثة في العالم) * الصّناعة المعمليّة : إنّ الصّناعة المعمليّة البرازيليّة متنوّعة جدّا و تعتمد على قدرة تنافسيّة مرموقة في مجال الأسعار و الطّلبات الدّوليّة، خاصّة في قطاع الصّلب و الطّيران. * استقطاب الاستثمارات الدّوليّة : يحتضن البرازيل فروعا لأكبر المؤسّسات العالميّة (حوالي 80 بالمائة من الشّركات الخمسمائة الأولى المصنّفة من قبل مجلة ''''فورتشن'''') و قرابة 450 فرعا للشّركات العابرة للقارّات. * البرازيل عالم من الفرص للأسواق العربية : تعدّ فرص الأعمال على مستوى المغرب الأقصى شبيهة بتلك الّتي في مصر، مع إضافة قطاع الجلود والصّناعات الجلديّة. أمّا الفرص الممنوحة في مصر و الّتي يمكن أن تسترعي اهتمام المزوّدين البرازيلييّن فهي تشمل القطاعات التاّلية : اللّحوم، الحليب و مشتقّاته، الدّواجن و البيض، العسل، الأسماك و القشريّات، و المنتجات الغذائيّة المتنوّعة و الآلات و المعدّات و الأدوات الميكانيكيّة، السّيارات، الورق و الورق المقوّى و عجين الورق، المطّاط، أجهزة طبّية أو لطبّ الأسنان، أدوية و منتجات صيدليّة، ملابس، أحذية و مكوّناتها، الخشب، الزّجاج، الأثاث والحشايا و الجبس... أمّا فرص الأعمال الّتي تقدّمها تونس فهي كذلك متنوّعة رغم أنّ المنتجات المعمليّة 54 %ونصف المصنّعة 36 % أصبحت تحتلّ مكانة متزايدة شيئا فشيئا. و يمكن للبرازيل أن يصدّر لتونس : السّكر، زيت الصّوجا، القهوة ، الحديد و الصّلب، هياكل مع محرّكات للسّيارات و الجرّارات... *الميزان التّجاري مع المغرب: بلغت صادرات البرازيل إلى المغرب ما قيمته 391 مليون دولار أمريكي سنة 2006 و وارداته 331.21 مليون دولار. و قد نمت هذه الواردات بنسبة 6.38 % بالمقارنة مع سنة 2005، حيث بلغت آنذاك ما قيمته 311.36 مليون دولار. وحقّق التّبادل التّجاري بين البلدين ما قيمته 722.21 مليون دولار أمريكي سنة 2006. و كان الميزان التجاري بين البرازيل و المغرب قد حقّق ما قيمته 59.8 مليون دولار سنة 2006. * الميزان التّجاري مع تونس : صدّر البرازيل إلى تونس سنة 2006 بما قيمته 150.2 مليون دولار أمريكي، بنسبة زيادة تقدّر ب38 % بالمقارنة مع سنة 2005 (حيث كانت القيمة 108.81 مليون دولار أمريكي). و قد باعت تونس إلى البرازيل سنة 2006 بما قيمته 81.81 مليون دولار أمريكي، بنسبة زيادة تقدّر ب40 % بالمقارنة مع السّنة السّابقة (حيث قدّرت ب 58.44 مليون دولار أمريكي). و قد بلغت المبادلات التّجارية بين البلدين قرابة 232 مليون دولار أمريكي، بنسبة زيادة تقدّر ب38.71 % مقارنة مع سنة 2005 (167.25 مليون دولار). و قد سجّل الميزان التّجاري بين البلدين ما قيمته 68.42 مليون دولار أمريكي سنة 2006 و 50.37 مليون دولار سنة 2005. * الميزان التجاري مع مصر : بلغت الصّادرات البرازيليّة إلى مصر سنة 2006 قيمة 1349 مليون دولار، بنسبة نموّ تقدّر ب55.42 % بالمقارنة مع سنة 2005 (حيث بلغت 868.02 مليون دولار أمريكي). و في نفس السّنة اقتنى البرازيل من مصر بما قيمته 37.73 مليون دولار أمريكي. و قد نمت هذه الواردات بنسبة 21.26 % بالمقارنة مع سنة 2005، حيث سجّلت آنذاك قيمة 31.11 مليون دولار أمريكي. و بلغت المبادلات التّجاريّة بين البلدين ما قيمته 1386 مليون دولار أمريكي سنة 2006 و 899.13 مليون دولار سنة 2005. أمّا الميزان التّجاري بين البرازيل و مصر فقد حقّق فائضا ب1311 مليون دولار سنة 2006 و 836.9 مليون دولار سنة 2005.