بقلم محمد القرماسي رغم قرار قضائي بايقاف بث برنامج الكاميرا الخفية "الطيارة " على قناة التاسعة فإن البرنامج تواصل مساء امس دون اكتراث لمنطوق الحكم ، طبعا لن نتناول الاسباب التي اعتمدتها المحكمة لايقاف بث البرنامج و لكن سنبحث في تحدي المشرفين على القناة لقرار المحكمة و اصرارهم على مواصلة البث . هذا السلوك اعتبره الملاحظون عودة الى سطوة بعض النافذين في المشهد الاعلامي و خاصة للمشرفين و الممولين للقناة لأن معز بن غربية هو مجرد ''صانع'' و ''فيترينة'' ، وهو امر يذكرنا بمراكز النفوذ التي تتجاهل كل سلطة بما فيها السلطة القضائية . و لو عدنا الى البرنامج من الناحية الفنية فسنجده غارقا في السفاسف و لا يحترم الخصائص الاعتبارية للاشخاص بسبب تلك الطرق المرعبة في الاضحاك دون مراعاة لما قد يكون لدى الضيف من امراض ، و قد تناهى الى مسامعنا ان أحد الذين وقعوا في المصيدة قد نقل الى المصحة بسبب برنامج الطيارة لأنه يعاني من مرض مزمن و لم تتحمل اعصابه تلك الصدمة . أما الخطوط التونسية التي تعاني بطبعها من صعوبات عديدة فان مثل هذا البرنامج لا يحسن صورتها بل العكس صحيح اذ لا يشجع على التعامل معها بسبب تلك المشاهد المرعبة ، الاسان ضعيف بطبعه و يعاني من ضغوطات الحياة ،و رجال السياسة و الفكر او غيرهم لا يمكن ان يكونوا محل سخرية سخيفة ،. الم يكن بالامكان ابتكار طرق طريفة لادخال الابتسامة عوض الزلازل و الطيارات ام هو الفقر في الافكار ؟!!،،،