شمس الدين النقاز فاز النجم الرباضي الساحلي عشية السبت على نظيره الملعب القابسي بنتيجة 4 مقابل 3 في اطار نهائي كأس تونس لكرة القدم على أرضية الملعب الأولمبي برادس ليظفر بلقبه ال10 في تاريخه وال3 على التوالي. المباراة كانت مفتوحة من الجانبين وتقدمت "الستيدة" بهدفين قبل أن يعادل النجم النتيجة منهيا الشوط الأول بتعادل ايجابي. ورغم حرارة الطقس إلا أن الشوط الاول كان رائعا على جميع المستويات وهو ما تواصل في الشوط الثاني عندما عاد الملعب القابسي لأخذ الفارق مرة أخرى عن طريق مخالفة مباشرة نفذها اللاعب المتألق سعد بقير الذي أفرح الجماهير القابسية الحاضرة بأعداد غفيرة في مدرجات ملعب رادس لكن اللاعب الجزائري للنجم بغداد بونجاح سرعان ما عاد وسجل هدفين للنجم الساحلي لتنتهي المباراة ب4 أهداف مقابل 3. المباراة كانت من أفضل المباريات في الموسم الكروي الحالي وفي تاريخ كرة القدم التونسية وكانت الأعلى تهديفا في تاريخ نهائيات كأس تونس فلم يسبق أن سُجلت 7 أهداف في مباراة نهائية لكن هذه الجمالية والإبداع والحماسية والتنظيم المحكم والجماهير الرائعة والروح الرياضية بين الفريقين والمسؤولين وجمالية الملعب الأولمبي برادس... لا يجب أن تنسينا أن كرتنا تحتضر وهي في مراحل الاحتضار الأخيرة قبل أن تصعد روحها الى بارئها ولو لا أن العرس الكروي اليوم نجح وهدأ الشارع الرياضي وقتيا لكانت الفضيحة بالنسبة للمسؤولين الرياضيين كبيرة خاصة وأن توقيت المباراة كان قاتلا للجامعة وللفريقين. فكم يلزمنا من ملعب مثل رادس لكي نتمكن من مشاهدة كرة قدم جميلة وعصرية؟ هل يجب على الجامعة التونسية والرابطة أن تستنسخ عشرين حكما مثل أمين الوصيف لكي نرى تحكيما نزيها؟ متى تتمكن الجماهير الرياضية من التخلي عن السب والشتم وإثارة النعرات الجهوية لكي تذوب الفوارق بين قابسي وساحلي؟ الحقيقة أيها المسؤولون أن الخيبات قد توالت المتعلقة بكرتنا على المستوى الافريقي والدولي فأرجو أن لا يكون نجاح الدور النهائي اليوم مخرجا نهائيا لكم بل وقتيا لأننا نريد أن نرى بطولة محترفة لا منحرفة ومنتخبا وطنيا لا منتخبا "ماديا" يثور لاعبوه على المنح والامتيازات المادية ولا يثور على الملعب من أجل انتزاع الثلاث النقاط. تحكيمنا ملاعبنا بنيتنا التحتية مسؤولونا حكامنا رابطاتنا جامعاتنا كلها مشاركة في ما وصلت اليه الكرة التونسية اليوم ولكن ان الأوان لكم أن تستفيقوا وأن تنهضوا بنا وبكرتنا فالكرة في افريقيا قفزت سنوات ونحن رجعنا الى الوراء سنوات. وفي الأخير أطلب منكم أن تجتمعوا فيما بينكم و أن تجدوا الحلول لا أن تعطوا الوعود التي ثبت زيفكم في أكثرها وأرجو أن لا تبقى كرتنا في سباتها لنستفيق على صدمات أخرى.