على إثر احتراق زاوية الولي الصالح سيدي بوريقة بحمام الانف يوم الأحد 03 أوت 2014، ،تم تنظيم زيارة معاينة يوم الجمعة 08 أوت 2014 حضرها كل من من السيدة سلمى بكار النائبة بالمجلس التأسيسي سابقا وأصيلة مدينة حمام الأنف و ممثلون عن المعهد الوطني للتراث والمندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس وبلدية حمام الأنف والمشرف على المقام وبعض ممثلي المجتمع المدني.وقد تم الاتفاق على أن تقوم المصالح المختصة بالمعهد الوطني للتراث بإعداد قائمة تقديرية لأشغال ترميم الزاوية والتفكير في تكوين جمعية تعنى بصيانة التراث المادي واللامادي لمدينة حمام الأنف. أمّا عن أسباب الاحتراق التي اتجهت في البداية إلى التفكير في أيادي الارهاب والرجعية التي طالت عديد المقامات والزوايا في كامل تراب الجمهورية ،إلاّ أنّه بالرجوع الى الابحاث الامنية وتقرير مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز فان الحريق حصل جراء عطب فني كهربائي تسبّب في انطلاق الشرارة الاولى للنيران وتم استبعاد العمل الاجرامي والارهابي. وربّ ضارة نافعة، فقد كان الحريق سببا في الالتفات الى هذا المعلم التاريخي الذي تدهور معماره وفقد بريقه وقد كان قبلة الزوار من أهالي حمام الانف وخارجها وفرصة للتفكير في ترميه وإحيائه من خلال تكوين جمعية تتولّى ذلك فضلا عن إيجاد الحلول الناجعة للوضعية المتدهورة التى آلت المواقع والمعالم بمعتدية حمام الانف وذلك بالتعاون مع جميع الجمعيات التي تعنى بتراث الجهة وكافة الادارات والهياكل المعنية بالمخزون التراثي لحمام الانف. Publié le: 2015-11-20 15:29:38