قبل ثلاث سنوات تعرضت المطربة، الأشهر في العالم العربي وقتها، نانسي عجرم فور تكريمها في دار الأوبرا المصرية لموجة من الغضب والنقد اللاذع، باعتبارها لا ترقى بعد لمستوى اعتلاء خشبة المسرح الكبير في الأوبرا، الحصن الحصين للدفاع عن الفن الأصيل، والذي خصّص لسنوات طويلة كواجهة لفن الغناء الكلاسيكي الرصين، ويبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد عاصفة غضب شتوية جديدة، وموجة أخرى أشد ضراوة ضد المطربة الرقيقة كارول سماحة، والتي فور كشف النقاب عن اسمها ضمن المطربين الذين سيغنون في مهرجان ومؤتمر "الموسيقى العربية"، المقرر بدء فعالياته في الأول من نوفمبرالقادم، حتى انقسم الصحافيون والنقاد إلى فريقين. الفريق الأول رحب بالمطربة الشابة باعتبارها صاحبة الأحاسيس المرهفة، والتجارب الموسيقية المختلفة، والقسم الثاني انتقد بشدة وجود كارول بحجة أنها خامة صوتية ضعيفة ولا تصلح للوقوف على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا، فضلاً على أنها صاحبة خبرة لا بأس بها في مجال الأغاني التي تتصف بالعري خاصة المصورة منها مؤخراً وهو ما رشحها لتصدر قائمة مطربات البرنو كليب إلى زميلاتها روبي، مروى، دانا، ونانا اللواتي تمتلىء بهن شاشات الفضائيات، على الرغم من الفن الراقي الذي قدّمته كارول في مسرح الرحباني، وتجربتها الغنية مع المسرح الاستعراضي، التي لم تشفع لها عند أصحاب الرأي الثاني. وفي الوقت الذي بدأ فيه السجال يحتدم والتراشق بين أقلام الصحفيين والنقاد يتصاعد استعدادا للنزال في وليمة دسمة تبدأ الأسبوع القادم، أكدت الدكتورة رتيبة الحفني أمين عام المهرجان ترحيبها الكبير، وإيمانها العميق بموهبة كارول والتي تعتبرها واحدة من أهم نجمات الغناء على الساحة الفنية العربية، وتتابع الحفني "لقد وقع اختياري عليها بعد أن شاهدت أعمالها الأخيرة واستمعت إلى ألبوماتها الأخيرة ولمست فيها نوعا من الرقي في كل ما تقدمه من أغان، وأنا أتحدى بها كل من انتقدوا وجودها في المهرجان لأنها فنانة حقيقية، وتمتلك موهبة نادرة في كل مجالات الفن سواء في الغناء أوالاستعراض أوالتمثيل، كما أنني مسؤولة مسؤولية كاملة عن خياراتي ولا أحب أن يتدخل أحد في هذه الخيارات، و أشير إلى نقطة هامة وهي أنني لو خضعت لآراء الصحفيين والنقاد لن أقدم أحداً، فأي مطرب مهما كان حجم نجوميته ووزنه الجماهيري ستجد هناك من يتفق أويختلف معه، وفي النهاية حاسبوني إذا فشل المطرب أو المطربة الذي يقع عليه اختياري، وأظن أنه على مدى دورات المهرجان السابقة لم يفشل مطرب واحد من الذين قدمتهم" .