رغم حرص وزارة الثقافة والشباب والترفيه، على حماية المهرجانات الصيفية من مطربي ومطربات الاثارة أمثال نانسي عجرم ومجموعة ستار أكاديمي وغيرهم فقد نجح هؤلاء في التسلل إلى الجمهور ولكن من أبواب أخرى. مسرح قرطاج مثلا الذي يستثمره في العادة مهرجان قرطاج الدولي ستعلوه نانسي عجرم خلال أشهر أوت. أما مسرح بنزرت ومسرح صفاقس فقد ترددت أنباء عن استغلالهما من قبل بعض الجمعيات لإقامة حفلات لروبي وأليسا. حفاظا على المهرجانات وكانت وزارة الثقافة والشباب والترفيه، حاسمة في تعاملها مع هذه الأسماء، رغم تردد أخبار كثيرة عن قدومها للغناء في المهرجانات الصيفية.. فلما قدمت مجموعة ستار أكاديمي مثلا قيل أنها ستعود في الصيف للقيام بجولة في المهرجانات الصيفية.. وتحدثوا في الأثناء عن نانسي عجرم وروبي وأليسا. حتى نجلاء التونسية التي أقامت الدنيا وأقعدتها بأغنية يتيمة أمضوا لها عقدا مع المهرجانات.. كل هذه الأسماء كذبتها وزارة الثقافة حفاظا على المهرجانات وحماية للجمهور من الاثارة المجانية والركيكة. الوزارة والجمعيات ورغم حرص الوزارة على البعدين الثقافي والترفيهي المحترم للمهرجانات، تمكن عدد من الأسماء المذكورة، من التسلسل إلى مسارح هذه المهرجانات، ولو خارج إطار البرامج الرسمية مثل نانسي عجرم التي ستعلو مسارح قرطاجوبنزرتوصفاقس، وروبي وأليسا اللتين لم يتأكد قدومهما بعد. وتقف الجمعيات الرياضية وغيرها من الجمعيات الأخرى مثل التعاونيات وراء استقدام هذه الفئة من المطربين.. والغرض من ذلك واضح وهو انعاش ميزانية أو صندوق الجمعية. ويبدو أن ما تقوم به وزارة الثقافة والشباب والترفيه من حماية للذوق العام ولم يعد له معنى يذكر أمام سطوة الجمعيات والتعاونيات.