حضر عشرات الآلاف جنازة حسين آيت أحمد، السياسي المعارض، وأحد رموز ثورة 1954 الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. وكان آيت أحمد من الذين أعدوا لحرب التحرير، التي دامت 7 سنوات، وانتهت باستعادة الجزائر سيادتها، بعد 132 عاما من الاحتلال. وبعد الاستقلال عام 1962 أصبح آيت أحمد معارضا لنظام الرئيس أحمد بن بلة، واختار العيش في المنفى بسويسرا. وعاد إلى الجزائر في التسعينات إثر إقرار التعددية السياسية، وشارك في الانتخابات زعيما لحزبه جبهة القوى الاشتراكية، لكنه عاد ليقيم في سويسرا مجددا، إلى أن وافته المنية هناك، بسبب مرض عضال. وطاف المشيعون بجثمانه المغطى بالعلم الجزائري، شوارع بلدته عين الحمام، وهم يرددون شعار "جزائر حرة ديمقراطية". وأقامت السلطات جنازة رسمية لآيت أحمد بثتها القنوات التلفزيونية. وقد أعلن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الحداد 8 أيام في البلاد على وفاته. وتعرض آيت أحمد للسجن من قبل سلطات الاحتلال الفرنسية عام 1956، ثم أفرج عنه بعد وقف إطلاق النار عام 1962. ثم سجن عام 1964 وحكم عليه بالإعدام من قبل السلطات الجزائرية، ثم أفرج عنه، وترك ليتوجه إلى المنفى في سويسرا عام 1966. وبدأت حالة آيت أحمد الصحية تتدهور منذ عام 2012، وتنحى في العام التالي عن قيادة جبهة القوى الاشتراكية، وتوفي في لوزان يوم 23 ديسمبر الماضي. Publié le: 2016-01-01 20:10:26