منجي باكير ما ندريه ، و نعيه جيّدا أنّ معظم أيقونات الطّبقة السّياسيّة التي أُوكل إليها مباشرة الشأن السّياسي و حلْحلة الأزمات المتراكمة في بلادنا ، هم أيقونات و أعلام في غالبهم تجمعهم أميّة سياسيّة و انعدام للإدراك في مجال نشاطها داخليّا و خارجيّا ،،، بل هم يتعاطون مع – الفعل السياسي – برعْونةٍ وهامشيّة و بمنطق – دزّ تخطف ْ- ... لكن ما لا ندريه حقّا و لا نفقه مدلولاته هو ما ينتج أحيانا و يطفو من شطحات لأحد هؤلاء السّياسيين ، لا ندري هل ما يتفوّهون به هو داخل في باب الغباء السياسي أم هو ذكاء – مفرط – يتجلّى في حالات من الإستغفال و الإستبلاه و كذلك من الإستحمار لهذا الشّعب ؟؟ و لعلّ أحد هذه الصور التي تندرج في سياق – المضحكات المبكيات – ما نقلته الأخبار و تداولته المواقع الإجتماعيّة بكثير من الإستهجان و التندّر حول تكرّم وزارة التجارة بالتخفيض في أسعار الشاي ..!! شكرا لوزارة التجارة التي علّق عليها البعض آمالا كبيرة في تحرير قفّة المواطن العيّاش – أمَا الزّوّالي فلا قفة له أصلا – و ترقبوا منها مصالحة و لو جزئيّة لمائدة هذا المواطن الكادح ليل نهار مع بعض الكوّنات الأساسيّة و التي غابت عنها منذ وقت يسير ، وزارة تولّى حقيبتها عرّيف و خبير و صاحب أعمال له من التجربة ما يمكّنه من حلحلة كثير من المصاعب و إحداث كثير من التغييرات الإستهلاكيّة على الأقل و إصلاح ما فسد في مسالك التوزيع و الضرب على أيدي المهرّبين و المرابين و المحتكرين – لخبزة – المواطن .. لكن يظهر أن جهود وزارة التجارة أرادت ضرب أكثر من عصفور بقرطاس شاي واحد ، ذلك لأنّ – الشّاي – في الأعراف التونسيّة هو عنوان للرّكشة و الإنحسار في الزّمان و المكان و هذا قد ينفع جمهور البطّالة ، لكن ما لم يخطر على بال الوزارة ربّما هو أنّ - برّاد الشاي – أيضا هو دلالة على التكركير و الرّقاد على الحصير ، و هي تشخر زادت بفّْ ... Publié le: 2016-02-06 20:32:59