كشف عدد هائل من وثائق مُسرّبة كيف يستخدم الأغنياء وذوو النفوذ، ومن بينهم قادة دول، ملاذات ضريبية لتخبئة ثرواتهم في الخارج. وسُرّبت 11 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرا لها وتُعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية. وتُظهر الوثائق صلات مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام متهمون بنهب أموال بلادهم. وتشمل البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد. موقع inkyfada وعد بنشر الشخصيات التونسية بعلاقة بهذا الملف في الأيام القادمة بعد أن كان نشر سنة 2015 قائمة شخصيات تونسية بعلاقة بملف سويس ليكس رئيس تحرير موقع inkyfada وليد الماجري أكد في برنامج أحلى صباح على اذاعة موزاييك اليوم الاثنين 4 أفريل 2016 أن التحقيق الصحفي الضخم الذي نشره الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين يكشف تورط سياسيين يباشرون مهامهم حاليا ومسؤولين في حكومات قبل الثورة وبعدها في تهريب الأموال، مشيرا أيضا إلى تورط رئيس مؤسسة إعلامية ومحامين في هذا الإطار. وأوضح وليد الماجري أن عدد الوثائق المتعلقة بتهريب الأموال تجاوز عددها 11 مليون، وأن العمل على هذا التحقيق الدولي انطلق منذ سنة بمشاركة أكثر من 380 صحفيا من جميع دول العالم. وأضاف وليد الماجري أنه تم اعتماد مختبرات عالمية مختصة في اقتفاء الأموال المهربة وفي تحليل التركيب المالي للشركات وغيرها من المهام الأخرى، مؤكدا أن التقرير تضمن أسماء وزراء سابقين ومسؤولين في الأحزاب وأنه لا وجود لرياضيين من تونس متورّطين في هذا الملف. ووعد موقع انكفادا بنشر أسماء الشخصيات التونسية مساء الاثنين وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب. وتقول الشركة إنها عملت طيلة 40 عاما بمنأى عن اللوم وأنها لم تواجه أي اتهام بارتكاب مخالفات جنائية. وحصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية على الوثائق، التي تم تداولها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين. وكانت بي بي سي ضمن 107 مؤسسات إعلامية في 78 دولة عكفت على تحليل الوثائق. ولا تعرف بي بي سي هوية المصدر الذي سرّب الوثائق. وقال جيرارد رايلي، مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، إن الوثائق تغطي الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية. وأضاف "اعتقد أن التسريب قد يصبح أكبر لطمة يتلقاها عالم (الأنشطة) في الخارج بسبب حجم الوثائق". ------------------- Mossack Fonseca est une société d'etude fondée en 1977 par l'avocat allemand Jurgen Mossack (en) (1948-) et l'avocat et nouvelliste panaméen Ramón Fonseca Mora (es) (1952-). Spécialisée dans le droit commercial, les services fiduciaires, les conseils en placement et les structures internationales, elle comprend également plusieurs sociétés au sein de ses bureaux en sus de proposer ses services dans le domaine de la propriété intellectuelle et le droit maritime. L'entreprise, qui possède une quarantaine de filiales dans le monde, s'inscrit dans l'éventail des sept autres ramifications locales complexes dont l'actif global représente corrélativement plus de la moitié des sociétés ainsi constituées au Panama. Le 3 avril 2016, la société est accusée d'aider de nombreux citoyens et sociétés étrangers à frauder leurs fiscs respectifs. S'y ajoutent diverses imputations connexes, notamment celles faisant état des implications suivantes : blanchiment d'argent, évasion fiscale avec, entre autres entités pointées, l'assistance qui aurait été diligemment prêtée en ce sens par la Commerzbank, la collaboration litigieuse avec plusieurs dictateurs du Moyen-Orient et d'Afrique à dessein leur permettre de se soustraire aux sanctions internationales les visant. L'ensemble de ces Panama Papers se chiffre à 2,6 téraoctets de données en couvrant près de 40 ans d'enregistrements. Leur analyse, encore en cours, est conjointement confiée au Consortium international des journalistes d'investigation (CPI). ------------------- Publié le: 2016-04-04 15:01:23