تم، اليوم الاثنين بالعاصمة، إمضاء اتفاقية برنامج التكوين والإدماج المهني في تونس، في مرحلته الثانية، بين وزارة التكوين المهني والتشغيل وسفارة سويسرابتونس، التي تهدف إلى دعم تشغيلية الشباب وتسهيل إدماجهم في الدورة الاقتصادية وذلك عبر مزيد تطوير التكوين بالتداول وإعادة تأهيلهم من خلال آليات نشيطة وشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأوضح وزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري، خلال حفل توقيع الاتفاقية، أن البرنامج الذي تموله إدارة التنمية والتعاون السويسري بقيمة 20 مليون دينار، يمتد تنفيذه على مدى خمس سنوات (2016-2020) ويستهدف 4 آلاف طالب شغل، مشيرا إلى أنه سينتفع به 300 مسؤول عن الموارد البشرية و10 مؤسسات عمومية وخاصة. من جهتها، أفادت سفيرة الكنفدرالية السويسرة بتونس ريتا ادام ، أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون بين تونسوسويسرا في مجال النهوض بالتكوين المهني، معتبرة أن هذه الوثيقة تأتي تعزيزا لما تحقق من نتائج واعدة في المرحلة الأولى من البرنامج الذي انطلق تنفيذه سنة 2013 وتوجت بالخصوص بإحداث مؤسستي تدريب. وبينت السفيرة أن مهمة هذين المؤسستين اللتين دخلتا حيز العمل منذ 2014، تكمن في مرافقة طالبي الشغل بهدف مساعدتهم على تجويد كفاءاتهم من اجل تسهيل إدماجهم المهني، مضيفة أن أنه سيتم خلال المرحلة الثانية من البرنامج بعث مؤسسة ثالثة للتدريب. ويشار إلى ان الأنشطة المدرجة ضمن المرحلة الثانية للاتفاقية، ستشمل سبع جهات (سيدي بوزيد والقصرين ومدنين وتطاوين وسليانة والمهدية وولايات تونس الكبرى) وتهدف إلى تعزيز تشغيلية الشباب من خلال العمل على تجويد التكوين المهني وذلك عبر تركيزه على التطبيق وتقريبه من حاجيات القطاع الخاص، فضلا عن تطوير المهارات الناعمة لأصحاب الشهائد المعطلين عن عمل وتثمين الموارد البشرية صلب المؤسسات.
