- ( الحمامات 17 اوت 2016 /وات/ -قالت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنية مبارك اليوم في تصريح ل/وات/ " ان اعادة الاعتبار لفن الرقص في تونس يتطلب بعث مدرسة وطنية او مركز وطني للكوريغرافيا ، خاصة في ظل وجود الكثير من التجارب وحتى المدارس التونسية للرقص وفن الكوريغرافيا والتي هي اليوم تنشط اكثر خارج الوطن". وبينت سنية مبارك على هامش اعمال حلقة جديدة من حلقات جسور التواصل التي انتظمت بدار سيبستيان بالحمامات واهتمت بفن الرقص انه من الضروروي اليوم التعامل مع فن الرقص باعتباره فنا قائما بذاته وباعتبار ثراء مكوناته وخاصة ما يتصل بالكتابة الكوريغرافية والدرامتورجيا، ونظرا لحاجة عديد الميادين الفنية الى الرقص ومن بينها بالخصوص المسرح وفن الشارع والسرك. واشارت في الاطار نفسه الى ضرورة ايلاء العناية اللازمة للفنون الشعبية وخاصة عبرعادة هيكلة فرقة الفنون الشعبية وتحيين القوانين المنظمة لها لتكون مؤسسة لتكوين الراقصين في الفنون الشعبية ولتدمج صلبها مجالات الانتاج والاخراج خاصة في ظل تراجع اشعاع هذه الفرقة بعد ما انجزته من صولات وجولات في عديد دول العالم. و اوضحت من جهة اخرى ان قطاع الرقص يشكو من عديد النقائص ومن بينها بالخصوص التكوين و تصنيف العاملين في هذا الحقل الفني وندرة الفضاءات لممارسة هذا الفن فضلا عن توزيع العروض الكوريغرافية ، مبرزة ان وزارة الثقافة اختارت هذا الموسم و اقتناعا باهمية الفنون الكوريغرافية شراء ما لا يقل عن 45 عرضا تونسيا، بينما لم يتجاوز عدد العروض المقتناة سنة 2013 الستة عروض. واشارت مديرة ادارة الموسيقى والرقص بوزراة الثقافة والمحافظة على التراث سمية صمود من جهتها ، الى ان اختيار الرقص محورا لحلقة جديدة من جسور التواصل هو تاكيد على الحرص على ضرورة افراد الرقص بعناية خاصة ، دون ربطه ببقية الفنون ، مبرزة ان التكوين يبقى من الحلقات الضعيفة التي يشكو منها القطاع بالاضافة الى الحاجة الى وضع اعتمادات خاصة لاقتناء عرض الرقص والكوريغرافيا. // بعث مهرجان ايام قرطاج للرقص والكوريغرافيا ضرورة ملحة// وشدد المشاركون في اعمال حلقة جسور التواصل من العاملين في ميدان فنون الرقص ومن الراقصين والكوريغراف بالخصوص على ضرورة التعجيل ببعث " مهرجان ايام قرطاج للرقص والكوريغرافيا"" ليكون الفضاء الذي يبرز ما تزخر به تونس من طاقات فنية وابداعية وليكون الواجهة التي تساهم في مزيد اشعاع هذا الفن و انتشاره. واشار شعيب بريك راقص "الهيب هوب" ومدير المشاريع الفنية ومدير جمعية " "ار سوليسيون " الى ضرورة الوعي بالحاجة الى التعامل مع الفنون بمختلف اشكالها في اطار صناعة ثقافية متكاملة العناصر ، مشددا على ضرورة الانتباه الى اهمية ثقافة الهيب هوب التي لا تقتصر على الرقص ، بل تشمل كذلك الموسيقى والغرافيتي فضلا عن استقطابها لالاف المولعين في تونس من الراقصين او المغنين او العازفين. وكد الحاجة الى مزيد الانفتاح و الانتباه للتطور المتواصل لما يعرف ب" الهيب هوب كوميونيتي" وما تقدمه هذه المجموعات من تجديد فني يؤهل لبعث مهرجان خاص بالهيب هوب في تونس . وشددت خيرة عبيد الله الرئيسة السابقة للباليه في الفرقة الوطنية للفنون الشعبية على ضرورة تفعيل القانون المنظم لفرقة الفنون الشعبية وتمكينها من الاعتمادات المالية اللازمة بما يساعدها على استعادة بريقها ودورها الرئيسي في تكوين جيل جديد من الراقصين المختصين وفي المحافظة على الموروث التونسي وابرزت الراقصة والكوريغراف والمديرة السابقة للباليه الوطني نوال السكندراني بعد تجربة فاقت الثلاثة عقود في هذا المجال الفني الحاجة الى وضع خطة عمل جديدة والتركيز على عنصر التكوين في مجال الرقص وتكوين المكونين ودعم الانتاج والتوزيع وبعث هياكل للانتاج وتمكين فن الرقص والكوريغرافيا من حصة خاصة لاستغلال الفضاء ضمن انشطة المراكز الجهوية للمسرح والفنون الركحية وتخصيص فضاءات للتمرين واعداد الاعمال الفنية.