مساهمة منها في الاحتفال باليوم العالمي للرقص تنظم اللجنة الثقافية الوطنية وتحت إشراف وزارة الثقافة تظاهرة فنية كبرى تتضمن معرضا توثيقيا لصور وملابس تجسد المسيرة الفنية للفرقة الوطنية للفنون الشعبية على مدى أكثر من نصف قرن. وكذلك عرضا راقصا بمشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي ستقدم لوحات راقصة مختزلة من أبرز ما أنتجت ومجموعة هيفاء بوزويتة المختصة في الرقص الشرقي ومجموعة عماد جمعة التي ستقدم كوريغرافيا «هيب هوب» وطرافة الإبداع الجسدي وذلك يوم الأحد 29 أفريل 2012 بداية من الساعة السادسة مساء. بعثت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية في ستينيات القرن الماضي لتحافظ على التراث الشعبي وتثريه عبر لوحات فنية وتصميمها تعبيريا وفقا للمستلزمات الركحية إلى جانب الوحدة التأليفية التي تصل بين تناغم الألحان وانسجام الحركات وبين جمال الأزياء التقليدية الأصلية. وقد تمكنت هذه الفرقة من المحافظة على أصالة عاداتنا وتقاليدنا الحضرية والريفية بما استلهمته من تراثنا الشعبي من اللوحات الراقصة والألحان الشجية والملابس التقليدية الجميلة وتبوّأت بذلك مكانة مرموقة في كل المحافل الفنية الدولية وحصلت على العديد من الجوائز والميداليات وساهمت في إحياء الأسابيع الثقافية والسياحية التي تنظمها تونس في إطار التعاون المتبادل مع مختلف الأقطار الشقيقة والصديقة كما ساهمت في تنشيط الحركة السياحية من خلال هذه الأسابيع بما قدمته من لوحات فنية تعرّف بأعلامنا ومعالمنا الأثرية وأصالة تقاليدنا الحضرية. وتأتي مساهمة تونس في الاحتفال باليوم العالمي للرقص يوم 29 أفريل في إطار عضويتها لليونسكو التي ترى أن الرقص جزء أساسي من الثقافة الإنسانية عبر تاريخ الجنس البشري وأن المؤسسات الرسمية في العالم تظل تنظر إلى الرقص نظرة دونية أو بلا مبالاة. وهذه النظرة الدونية للرقص هي التي دفعت مجلس الرقص العالمي وهو منظمة تعمل تحت مظلة اليونسكو إلى إقرار الاحتفال به يوم 29 أفريل من كل سنة وعيا بأهمية الرقص في حياة الإنسان ولإقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم بتوفير أماكن مناسبة للرقص ضمن كل مراحل التعليم للتعريف بالفن الكوريغرافي ولتخليد ذكرى جان جورج نونبر (ولد في 29 أفريل1727 بباريس) وهو أستاذ رقص الباليه ومصمم رقصات فرنسي قام بتصميم وإخراج 40 عمل باليه جديدا وصمم عروض أوبيرا كثيرة. وساعد على ترسيخ الباليه كفن قائم بذاته مما أثر على تطور فن الرقص بصفة عامة.