- دعت رئيسة فرع تونس للجمعية التونسية لمساعدة الصم هدى الورتاني، اليوم الثلاثاء، وزارة التربية الى مراجعة طرق الادماج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق ادماج اكثر فعالية لهذا الصنف من التلاميذ في الوسط التربوي. وأكدت الورتاني، في تصريح ل(وات) على هامش ندوة صحفية عقدتها الجمعية بالعاصمة في إطار المبادرة المحلية "مدرستي الدامجة جسر للتواصل"، التي أطلقتها منذ سنة، على ضرورة اعتماد برامج تربوية وبيداغوجية تتلاءم مع احتياجات هذه الفئة وقدراتهم، داعية، في هذا الإطار، إلى "تفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس في هذا المجال". وأبرزت، في ذات السياق، أن اعتماد مختصين في لغة الاشارة صلب المؤسسات التربوية، سيمكن من تعزيز فرص الادماج لشريحة التلاميذ الصم وضعاف السمع في مختلف المستويات التعليمية. من جهته، بين رئيس الجمعية، الحبيب الجراي، أن تكثيف الدورات التكوينية لفائدة المربين والأولياء بالتعاون بين الجمعيات ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية حتى يتمكنوا من تحقيق تواصل أفضل مع هذه الشريحة، مثل أبرز التوصيات التي خلصت اليها الجمعية في إطار مبادرة "مدرستي الدامجة جسر للتواصل" وسيتم رفعها للمسؤولين في وزارة التربية. وتضمنت التوصيات، أيضا، تحسيس المتفقدين واللجان الخاصة بالاصلاح التربوي بالأخذ بعين الاعتبار ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء صياغة البرامج التربوية الجديدة، فضلا عن توفير الاحاطة النفسية لهذه الفئة من التلاميذ مع دعم حضور الجمعيات بالمؤسسات التربوية . ودعت الجمعية إلى اعادة النظر في عملية التقييم وكيفية إجرائها مع مراجعة المعايير المعتمدة فيها وخاصة في المواد الأدبية على غرار التواصل الشفوي بالنسبة للغة العربية والانتاج الكتابي والقراءة والتربية الموسيقية. وأقر المتفقد التربوي عبد الرزاق الجربي، من جانبه، بافتقار أغلب الاطار التربوي للمؤهلات الكافية التي تخول له التعامل مع التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، منبها، في هذا الصدد، إلى "وجود غياب كلي للتمارين ولمحتوى بيداغوجي في الكتب المدرسية يتسوعب الاحتياجات التعليمية المتزايدة لهذه الفئة، وهو ما يجب العمل عل تفاديه"، وفق تقديره. يذكر أن الجمعية التونسية لمساعدة الصم كانت قد أطلقت مبادرة بعنوان "مدرستي الدامجة جسر للتواصل" تهدف إلى التوعية والتكوين في الحقوق المكتسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم في إطارها تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية والأيام التحسيسية لكسب تأييد المجتمع المدني والمسؤولين عن القطاع التربوي من أجل تحقيق ادماج أفضل لهذه الفئة من التلاميذ.