- استنكر ''المفكر'' يوسف الصديق في حوار نشر في موقع جريدة " الجمهورية"خبر إقالة السيد عبد الجليل بن سالم على خلفية تصريحه عن الوهابية. وقال يوسف الصديق انّ كل الذي قام به وزير الشؤون الدينية هو تجديد رفض تونس لمذهب الوهابية الذي نددت به مشايخنا منذ القرن التاسع عشر خاصة مذكرا بأنهم وجّهوا رسالة للوهابيين قالوا لهم فيها أن تونس مالكية المذهب ونابذة للتطرف ورافضة للوهابية منذ زمان. وأضاف الصديق "لا يكفي مشاركة تونس في المهزلة المأساوية المتمثلة في وقوفها ودعمها لحرب السعودية ضدّ اليمن وقتلها للأرواح البريئة وهو ما يعتبر وصمة عار في تاريخنا، زد على ذلك اتخاذ هذه القرارات غير المقبولة التي إن دلت على شيء فهي تدل على أننا مازلنا في تبعية اديولوجية ونظرية لبلدان لا تستحق الاحترام، بلدان الأعراب وقطع الرؤوس في الساحات العامة".. وأضاف يوسف الصديق "أنه عوض الاعتزاز بتصريحات الوزير السابق عبد الجليل بن سالم اتجهنا إلى إقالته ومعاقبته على كلمة الحق والخير التي أدلى بها والنصيحة التي وجهها للسعودية". وتابع الصديق" كمواطن تونسي يحس بالإهانة والخزي من هذه الإقالة مشيرا بأن السعودية كانت لها دخل في اتخاذها.. وتسائل الصديق قائلا "كيف يمكن أن يقال وزير في الدولة التونسية بسبب تصريح أغضب دولة دون أخرى مهما كانت انتماءاته السياسية؟". وتوجه يوسف الصديق برسالة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وكل أعضاء البرلمان التونسي طالبهم فيها بالكف عن هذه القرارات المخزية والوقوف ضدها فهي لن تلحق إلا العار بتونس. جدير بالذكر ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد اقال وزير الشؤون الدينية بسبب انتقاده للوهابية المذهب الرسمي للمملكة العربية السعودية.