وكالات - وضعت السلطات الأميركية، محترفو الأمن الإلكتروني، على أهبة الاستعداد لتعقب ومنع أي شخص يحاول القيام بهجمات إلكترونية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وبحسب موقع البوابة العربية، خططت السلطات لتدخل فرقة التدخل السريع الإلكترونية في حال فشل كل شيء، وتتكون تلك الفرقة من أفضل الأسماء المعروفة في مجال الأمن الإلكتروني والتشفير وأمن الشبكات. وستكون تلك الفرقة جاهزة للعمل ومنتشرة في مختلف أنحاء البلاد مع بداية يوم الثلاثاء، في سبيل مساعدة السلطات فيما إذا حصل أي أمر خارج نطاق السيطرة أثناء أو بعد الانتخابات. ويخشى المسؤولون، رغم ضعف هذا الاحتمال، قيام القراصنة بما في ذلك روسيا بشن هجمات تتسبب بغرس شكوك حول عملية التصويت، عن طريق الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للإنترنت. من جهتها، شكلت ولاية إنديانا غرفة حرب إلكترونية للانتخابات، واستعد موظفوا تحالف "حماية الانتخابات" غير الحزبي للإجابة على أسئلة المواطنين عبر الخطوط الساخنة في العاصمة واشنطن و26 ولاية. وشكلت شبكة التحقق التابعة للانتخابات فريق من خبراء التشفير والمحللين والخبراء الأمنيين، وعملت على جعلهم متاحين لأي سلطة قضائية تحتاج إلى مساعدة في يوم الانتخابات وفرز الأصوات. وتقول السلطات الفيدرالية إن طبيعة أنظمة التصويت والجدولة اللامركزية والمترسخة تجعل من الصعب اختراقها، ويتركز القلق بدلا من ذلك على إمكانية حدوث اضطرابات أخرى. وقال اثنان من المسؤولين الفيدراليين، إن هناك قلق من إمكانية استهداف أنظمة لا علاقة لها بنظام جدولة التصويت في البلاد، وذلك في سبيل زيادة القلق مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء. ويخشى المسؤولون من الهجمات الإلكترونية التي تعرف باسم هجمات الحرمان من الخدمة DDos، وذلك على غرار العملية التي تمت الشهر الماضي وأطاحت بعدد كبير من المواقع الشعبية لساعات طويلة. وتعتبر ولاية بنسلفانيا إحدى الولايات التي استفادت من الفحص الأمني الاتحادي، والذي أظهر أن إجراءات السلامة الأمنية لديها تعمل بشكل جيد. بينما يشترك القطاعين العام والخاص من خبراء أمن الإنترنت من الجامعات المحلية في ولاية إنديانا في حماية الأنظمة، حيث تتعاون شركات الأمن الإلكتروني الخاصة وحكومة الولاية وجهات إنفاذ القانون على ضمان عدم حدوث أي شيء. إف بي آي: لا دليل على جريمة جنائية في قضية رسائل البريد الالكتروني الخاصة بكلينتون قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إنه لم يجد أي دليل على جريمة جنائية بعد فحص مجموعة جديدة من رسائل البريد الالكتروني الخاصة بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون. وأكد جيمس كومي مدير (إف بي آي) في رسالة بعثها إلى الكونغرس إن المحققين أنهوا مراجعتهم لرسائل البريد الالكتروني التي أرسلتها كلينتون من بريدها الخاص ولم "يجدوا أي شيء يناقض مع النتائج التي أعلنت سابقاً". وفي يوليو/تموز الماضي، وصف كومي كلينتون بأنها "متهورة" لكنه لم يجد أي إدانة جنائية ضدها لاستخدام بريدها الخاص لإرسال معلومات حساسة ومهمة عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. وكانت قضية الرسائل الإلكترونية قد ظهرت مرة جديدة بعد الإعلان عن اكتشاف مجموعة جديدة من رسائل البريد الالكتروني لكلينتون. وقال كومي في رسالته: " إننا حققنا في الرسائل الإلكترونية المرسلة من وإلى كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية ، واستناداً لهذه المراجعة، فإننا لم نغير النتيجة التي توصلنا إليها في تموز/يوليو الماضي". وأعرب المسؤولون الإعلاميون في حملة كلينتون عن "سعادتهم بحل هذه المشكلة"، فيما لم يلق الأمر استحساناً من قبل حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وغرد نيوت غينغريتش، أحد مستشاري المرشح الجمهوري على تويتر "يبدو أن كومي تعرض لضغط سياسي كبير أجبره على الإعلان عن هذه النتائج بشأن رسائل كلينتون". وقالت كيلان كونواي مديرة حملة ترامب في تغريدة لها إنه " عندما يصرح مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن النتائج التي توصل إليها مسبقاً بشأن رسائل كلينتون كما هي، فهذا يعني أنها لا تزال متهورة ولا مبالية"، مضيفة "أن هذا يؤكد بانها كذبت بشأن إرسال معلومات حساسة عبر بريديها الخاص". واتهم ترامب ال (أف بي آي) بالتحيز بعد ان برأ الاخير منافسته كلينتون من اي سلوك جنائي حول الرسائل الالكترونية. واصر ترامب في تجمع لانصاره في احدى ضواحي مدينة ديترويت بولاية ميشيغان على انه من المستحيل لمكتب التحقيقات ان يعيد النظر في الكم الهائل من الرسائل الالكترونية (يقال ان عددها قد يصل الى 650 الف رسالة) في 8 ايام. وقال ترامب لانصاره في اشارة الى كلينتون "إن نظاما فاسدا يحميها, انه نظام فاسد تماما، كما قلت منذ زمن طويل." ومضى المرشح الجمهوري للقول "هيلاري كلينتون مذنبة، وهي تعرف ذلك ومكتب التحقيقات الفيدرالي يعرف ذلك والشعب يعرف ذلك. والآن ينبغي على الشعب الامريكي احقاق الحق في صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر / تشرين الثاني."