- نقلت وكالة "رويترز" للأنباء خبر القضاء على الإرهابي الفرنسي من أصول تونسية، بو بكر الحكيم، بمدينة الرقة، خلال الشهر المنقضي، وفق ما أكده أمس الجمعة مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، للوكالة. وأوضحت "رويترز" نقلا عن مصادرها أن الحكيم (البالغ من العمر 33 سنة) قضى في غارة أمريكية بواسطة طائرة دون طيار بمدينة الرقة (شمال شرق سوريا). وكانت وسائل إعلام فرنسية، ومن بينها صحيفة "لوموند" تناقلت خلال الأسبوع الماضي، خبرا مفاده أن الإرهابي بوبكر الحكيم قتل خلال غارة جوية أمريكية، بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، حين كان يتنقل داخل سيارة. واشارت صحيفة "لوموند" انها استقت هذه المعلومة من المجموعة الناشطة "سوريا تذبح في صمت" التي ذكرت أن " طيران التحالف تمكن في 26 نوفمبر المنقضي من رصد وقتل القيادي الكبير في تنظيم داعش الارهابي بو بكر الحكيم في مدينة الرقة السورية". وأوردت هذه المجموعة السورية الناشطة ضد تنظيم داعش الإرهابي وضد نظام بشار الأسد، هذه المعلومة على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، بتاريخ 2 ديسمبر الجاري. يذكر ان بو بكر الحكيم هو عنصر إرهابي فرنسي من أصول تونسية ،كان من قادة التنظيم الإرهابي المحضور في تونس "أنصار الشريعة" قبل الانخراط في "داعش". كما تورط بوبكر الحكيم المولود بفرنسا سنة 1983، في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وفي العملية الإرهابية بمتحف باردو في مارس 2015 التي ذهب ضحيتها أكثر من 20 شخصا أغلبهم من السياح. وتصفه وسائل الإعلام الغربية ب"عراب التطرف في فرنسا" حيث كان مسؤولا عن التخطيط للعديد من الهجمات الإرهابية في فرنسا ودول أخرى من بينها الهجوم على صحيفة "شارلي ابدو" التي خلفت عشرات القتلى والجرحى. وقد ظهر الحكيم في عدد من إصدارات داعش المرئية يحرض على تنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية ضد المدنيين. أبو بكر الحكيم الارهابي أبو بكر الحكيم ولد في 1 أوت 1983 بباريس من والديه الحبيب حكيم وحبيبة عياري وهم من أصل تونسي، استقرت اسرته في 1998 في شقة بالدائرة 19 في شمال شرق باريس مع أمه وشقيقتيه وشقيقيه. وقد درس في ثانوية مهنية تعلم فيها المحاسبة. في 2002 قام أبو بكر الحكيم بأول زيارة إلى سوريا لدراسة علوم الشريعة الإسلامية وتردد حينها على معهد الفتح الإسلامي بدمشق، وفي جانفي 2003 عاد إلى فرنسا حيث شارك مع 300 من الإسلاميين في التظاهرات التي سارت احتجاجا على الغزو الأمريكي للعراق، ولكنه اختفى لاحقا عن أنظار أجهزة المخابرات الفرنسية حيث توجه مجددا إلى سوريا ومنها إلى العراق بدعوى "المساعدة الإنسانية"، قبل التوجه مجددا إلى سوريا في مارس 2003 ثم العراق، قبل سقوط بغداد. وفي بغداد أقام في فندق فلسطين الذي يتردد عليه العديد من الصحفيين، وكان يعرض في بعض الأحيان خدماته للترجمة على الصليب الأحمر، كما أفاد محاميه. وأفادت عدة مصادر في الملف أنه دعا أصدقاءه في باريس من خلال إذاعة فرنسية كان مراسلها في العراق إلى قتال الأمريكيين. ومع انهيار النظام العراقي في أفريل 2003 توجه الحكيم إلى سوريا حيث اعتقل ثم أبعد إلى فرنسا في ماي 2003. حيث عمل في بيع الملابس في الأسواق الأسبوعية المتنقلة، وتزوج ورزق بطفلة أسماها عائشة. وفي مارس 2004 عاد إلى سوريا حيث اتصل بالعديد من عناصر في باريس بمن فيهم شقيقه رضوان (19 سنة) الذي قتل في قصف أمريكي في الفلوجة بالعراق في جويلية 2004. وفي ختام المطاف اعتقل أبوبكر الحكيم في سوريا عندما كان يحاول التسلل بدون وثائق إلى العراق في سبتمبر 2004. وبعدما أبعدته سوريا، اعتقلته عناصر الاستخبارات الفرنسية لدى وصوله إلى فرنسا وأودعوه الحبس الاحترازي. وأودع الحكيم المتهم بتشكيل "عصابة إجرامية على علاقة بمشروع إرهابي" في سجن فرين بالمنطقة الباريسية بعد 9 أشهر من الاعتقال في سوريا جراء ضبطه وهو يحاول التسلل إلى العراق للمشاركة في قتال الأمريكيين. في مايو 2008 اعتقل تمّ الحكم عليه في 14 جويلية 2008 بالسجن المشدّد لمدّة 7 سنوات لمدّة لا تقلّ عن ثلثي الحكم لإنشاء نواة للجهاد نحو العراق. ثمّ تمّ الإفراج عنه في جانفي 2011. دخل إلى تونس واقام في عمادة الفجة بمدينة المرناقية التابعة لولاية منوبة وانظم إلى انصار الشريعة وفي جويلية 2013، بعد أيام من اغتيال محمد البراهمي، أشار وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ان أبو بكر الحكيم متورط في اغتيال محمد براهمي وأنّه بالإضافة إلى تورّطه في هذا الاغتيال، هو "متورّط أيضًا في قضية مصادرة الأسلحة في المنيهلة ومدنين ودوار هيشر. في ديسمبر 2014 وفي تسجيل مرئي اصدرته مؤسسة الاعتصام للانتاج الاعلامي التابعة لتنظيم داعش الارهابي ظهر أبو بكر الحكيم في هذا التسجيل الّذي صوّر في مكان غير معلوم، محاط بثلاثة رجال، كانوا في زي قتال ويحملون أسلحة وخلفهم الرايات سوداء الجهادية.