- "بالعلم بالدم نفديك فلسطين"، "يا محمد يا شهيد على دربك لن نحيد"، "لا تطبيع لا خيانة دمك يا شهيد أمانة"، "غزة غزة رمز العزة، زواري زواري شرف الأمة" بهذه الشعارات وغيرها صدحت حناجر المهندسين المشاركين في وقفة احتجاجية نفذوها، بعد ظهر اليوم الخميس أمام مقر ولاية صفاقس، وذلك استجابة لدعوة عمادة المهندسين التونسيين إلى تنظيم "يوم غضب وطني تنديدا باغتيال المهندس محمد الزواري واستنكارا لانتهاك السيادة الوطنية من قبل الكيان الصهيوني"، حسب تعبيرهم. ورفع المهندسون المشاركون في الوقفة والحاملون لشارات سوداء في رسالة للتعبير عن صدمتهم وحزنهم على فقدان أحد زملائهم على يد الغدر الاسرائيلية، أعلام فلسطين وتونس ولافتات وشحت الواجهة الامامية لمقر ولاية صفاقس وتضمنت عبارات الاعتزاز والفخر بالشهيد والدعوة الى "ملاحقة الجناة" و"الكشف عن الحقيقة". والى جانب منخرطي الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين التونسيين في صفاقس سجل حضور 3 من أعضاء مجلس عمادة المهندسين الوطني وهم على التوالي منصف السماوي وتوفيق القرقوري وكمال سحنون كما حضر عدد من المهندسين المعماريين ونشطاء المجتمع المدني. واعتبر كاتب عام الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين التونسيين في صفاقس عدنان العيادي ،في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، ان "اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري هو اغتيال علمي واغتيال لابتكار حاول صاحبه أن يوظفه لخدمة القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المحورية والمركزية للجميع"،حسب قوله. وشدد على ان عمادة المهندسين التونسيين كانت أول من تبنى الشهيد حتى قبل كتائب "عز الدين القسام "،التي كانت أصدرت بيانا في الغرض ونددت بالاغتيال، مؤكدا قرارها دعم "نادي طيران الجنوب" الذي كان يترأسه الزواري تكريما لعلمه وابتكاراته. ودعا العيادي المهندسين وباقي مكونات المجتمع المدني الى الانضمام إليها في مسيرة التي كانت أعلنت عليها في وقت سابق ودعت الى انطلاقها من أمام باب الديوان بصفاقس باتجاه الولاية يوم السبت 24 ديسمبر الجاري تنديدا بالاغتيال، معتبرا ان تزامن هذه المسيرة مع التجمع الجماهيري الذي دعا اليه الاتحاد الجهوي للشغل ومكونات المجتمع المدني وعائلة الشهيد ليس فيه تضارب بل تكامل وتوافق حول تكريم روح المهندس الراحل محمد الزواري.