- خرج عدد من عملة الحضائر في قبلي صباح اليوم في مسيرة سلمية انطلقت من دار الاتحاد الجهوي للشغل لتتوقف أمام مقر الولاية رافعين شعارات تنادي بحقهم في الشغل الكريم وتسوية وضعياتهم المهنية. وأوضح المنسق الجهوي لعملة الحضائر في قبلي، أمين علية الصغير لمراسل (وات) أن هذا التحرك الاحتجاجي لعملة الحضائر اليوم بعدد من ولايات الجنوب ( قبلي- توزر - قفصة وتطاوين ) يرمي إلى الضغط على الحكومة ودعوتها الى التعاطي الجدي مع ملف الحضائر الذي ظل يراوح مكانه رغم تعاقب الحكومات والوعود بتسويته، مشيرا إلى أن عدد عملة الحضائر بالجهة يناهز 1600 عامل وعاملة يعانون من ظروف معيشية صعبة في ظل تدهور المقدرة الشرائية بسبب غلاء الأسعار التي لا يمكن تغطيتها بالأجر الذي يتقاضاه العامل والذي لا يتجاوز 330 دينارا لا تكفي لإعالة عائلات العملة خاصة وان اغلبهم هو مصدر الدخل الوحيد لعائلاتهم. ودعا المصدر ذاته الحكومة إلى تبني منهج واضح وروزنامة تمكن من انتداب عملة الحضائر على دفعات تنطلق من سنة 2016 وتتواصل الى سنة 2020، مؤكدا أن هذا الخيار لا يمكن أن يعجز الدولة كما انه سيساهم في طمأنة العملة حول وضعياتهم المهنية، بحسب قوله. ومن جهته أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل في قبلي علي بوبكر في كلمته التي توجه بها الى المحتجين دعم المنظمة الشغيلة اللامشروط لعملة الحضائر وتبنيها لملفهم الذي يجب العمل على تسويته قريبا شأنه شأن ملف الآلية 16، داعيا العملة الى مزيد التكاتف فيما بينهم والتوحد من اجل الدفاع عن مطالبهم المشروعة بتسوية وضعياتهم المهنية ومبيّنا أنه قد تم التوصل الى بعض الاتفاقات حول عدد من الوضعيات التي تخص بالأساس العملة الذين تم تحويلهم دون إرادتهم من العمل على حساب الآلية 16 الى العمل على حساب الحضائر ومعبرا عن أمله في ان تكون سنة 2017 سنة الحسم النهائي في ملف الحضائر وتسويته.