- أكد عضو الهيئة التسييرية لنداء تونس والقيادي في الائتلاف الحزبي "جبهة الانقاذ"، رضا بالحاج، أن ما وقع تداوله من أن الجبهة طلبت تمويلات من دولة الإمارات العربية المتحدة " لا أساس له من الصحة"، معتبرا أن من يروج لذلك هي "الدوائر التي يزعجها وجود جبهة الإنقاذ". وقال بالحاج، الجمعة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، إن " مروجي هذه الأكاذيب يهدفون إلى تشويه جبهة الانقاذ وإرباكها في أولى خطوات تأسيسها"، مبرزا أن الجبهة تهدف إلى إعادة التوازن في المشهد السياسي. وفي ما يخص نشاط الجبهة، بين رضا بالحاج أنها بصدد استكمال آخر التحضيرات اللوجستية للإمضاء على وثيقة إحداثها في أوائل شهر فيفري المقبل، مشيرا إلى أنه وقع الاتفاق على كل النقاط المؤسسة لهذا الائتلاف السياسي الجديد. يشار إلى أن جبهة الإنقاذ تضم حزب مشروع تونس وحزب الاتحاد الوطني الحر والهيئة التسييرية لحزب نداء تونس وحزب العمل الوطني وحزب الثوابت والحزب الاشتراكي وحزب الوحدة الشعبية وحزب تونس الخضراء، إضافة إلى شخصيات مستقلة. يذكر أن مواقع الكترونية تداولت خبرا مفاده أن القيادي بجبهة الانقاذ رضا بالحاج التقى بدبلوماسي إماراتي كبير في السفارة الإماراتيةبتونس، وطلب دعما ماليا لفائدة الجبهة. ويظهر المحضر الذي اطلعت "عربي21 " على تفاصيل وردت فيه أن اللقاء تم في مقر السفارة الإماراتيةبتونس في الأسبوع الأول من شهر جانفي وكان بطلب من بلحاج. وكشف المحضر أن بلحاج أخبر الدبلوماسي الإماراتي أن حزب نداء تونس انتهى تماما ولم تعد هناك إمكانية لتوحيده وإنقاذه من الانقسامات المتتالية. ونقل بلحاج للدبلوماسي الإماراتي أن الحزب الوحيد الذي بقي متماسكا هو حزب النهضة الذي اعتبره القوة السياسية الأولى في تونس. ورجح بلحاج من خلال ما قاله في المحضر أن يكتسح النهضة الانتخابات المقبلة في حال "عدم تدارك الوضع والعمل على بعث قوة سياسية جديدة تخلق التوازن مع النهضة في المشهد السياسي التونسي". ولفت بلحاج إلى أن "جبهة الإنقاذ" التي أسستها عدة أحزاب أهمها حزب مشروع تونس بقيادة محسن مرزوق و"الاتحاد الوطني الحر" الذي يقوده سليم الرياحي هي الجبهة السياسية الوحيدة التي من الممكن أن تخلق هذا التوازن المنشود مع حركة النهضة في الظرف السياسي الراهن. وأضاف: "الجبهة هي أيضا الجهة السياسية الوحيدة في تونس التي من ممكن أن تتفاعل إيجابيا مع السياسات الإقليمية الإماراتية في المنطقة وبشكل خاص في ليبيا". وطالب بلحاج الدبلوماسي الإماراتي بدعم من اتجاهين الأول مالي والثاني إعلامي. وأكد بلحاج أن الأطراف المكونة لهذه الجبهة تعاني من صعوبات مادية بما في ذلك رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي المعروف بثرائه. وفي 12 جانفي الماضي أعلنت عدد من الأحزاب تشكيل جبهة سياسية جديدة تحت مسمى "جبهة الإنقاذ". وتضم جبهة الإنقاذ أحزاب "الوطني الحر" وحركة "مشروع تونس" والمنتمين للهيئة التسييرية لحركة "نداء تونس" والحزب الاشتراكي و"العمل الوطني" الديمقراطي والثوابت.