وكالات - تظاهر مئات الآلاف في أنحاء الولاياتالمتحدة، السبت، تلبية لدعوات إلى مسيرات مؤيدة لحقوق المرأة تزامناً مع أول أيام رئاسة دونالد ترامب، فيما شهدت عواصم أوروبية تظاهرات نسائية ضد الرئيس ال45 للولايات المتحدة. وشهدت واشنطن أكبر تظاهرة حيث قال نائب عمدة المدينة، كيفن دوناهيو، إن المنظمين رفعوا توقعاتهم لأعداد المشاركين من 200 ألف إلى نصف مليون مع استمرار تدفق المحتجين إلى شوارع المدينة. ولا تصدر واشنطن عادة أرقاماً رسمية لعدد المشاركين في التظاهرات، إلا أن أحد أكبر شوارعها اكتظ بالناس لدرجة استحال السير على مدى 1.5 كيلومتر، فيما تحدثت هيئة المواصلات عن تضاعف عدد مستخدمي وسائل النقل العام في المدينة. وخرجت مسيرات مماثلة في بوسطن ونيويورك ودنفر وشيكاغو، حيث قالت الشرطة إنها تتعامل مع "حشد كبير". ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" أن 150 ألف شخص خرجوا في المدينة. وتأتي التظاهرات غداة فوضى وأعمال شغب خلال مواجهات بين مئات المتظاهرين المعادين لترامب وعناصر الشرطة أدت إلى حرق السيارات وتحطيم الواجهات الزجاجية للمتاجر، ووضع حاويات النفايات كمتاريس بينما ردت الشرطة بإطلاق الغز المسيل للدموع. يأتي ذلك فيما خرجت آلاف النساء في عدة عواصم أوروبية وآسيوية في مسيرات للاحتجاج على تنصيب الرئيس ترمب، وللاعتراض على ما وصفوه بخطاب الكراهية والعنصرية والتعصب الذي تحمله سياسات ترمب. ففي لندن خرج آلاف النساء والرجال جنباً إلى جنب رفضاً لمواقف ترمب وخاصة تلك التي اعتبرت مهينة للمرأة. الوضع لا يختلف كثيراً في مدينة النور باريس فقد خرج المئات في مسيرة تعبر عن رفض سياسات ترمب. أما في ألمانيا فقد كان الخوف على مستقبل الولاياتالمتحدة والعالم تحت سياسات ترمب محركاً للمحتجين. يذكر ان هذه التظاهرات التي بدأت من استراليا ونيوزيلندا قبل أن تصل إلى أوروبا جاءت تلبية لدعوة أطلقتها نساء على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبيرعن احتجاجهم على الازدراء الذي عبر عنه ترمب إزاء المرأة.