- شهدت مدينة جرجيس من ولاية مدنين، نهاية الاسبوع المنقضي، إمضاء ميثاق جودة الاستقبال والتواصل بالصناديق الاجتماعية الثلاثة، وذلك في أعقاب دورة تكوينية حول تحسين مهارات الاستقبال والتواصل وادارة التوتر والوضعيات الصعبة في التعامل مع طالبي الخدمات بهذه الصناديق. ويلزم هذا الميثاق الاعوان بالهندام اللائق، والقبول اللامشروط لطالبي الخدمات، وحسن معاملتهم، والمحافظة على تنظيم ونظافة الفضاء، واعتماد عبارات مهذبة، والدقة والوضوح، الى جانب التحكم في الانفعالات، وعدم رد الفعل والاستفزاز، واحترام الاولوية في اسداء الخدمات، إلى جانب الالتزام بإرشاد المضمون الاجتماعي بدقة ووضوح، وحسن توجيهه والمساهمة في تجسيم متطلبات علامة مرحبا لجودة الاستقبال. وتندرج هذه الدورة في اطار سلسلة من الحلقات التكوينية التي انطلقت، منذ شهر ديسمبر الماضي، ضمن البرنامج الوطني لتحسين مهارات الاستقبال والتواصل بالمصالح العمومية، وذلك ببادرة من مركز التكوين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والادارة العامة لتكوين وتطوير الكفاءات برئاسة الحكومة. في هذا الصدد، أوضحت المكلفة بالتسيير بمركز التكوين والتوثيق بالصندوق الوطني للتأمين على المرض، ايمان الجزيري، أن هذا التكوين يرمي الى تحسين العلاقة بين المواطن والادارات التي تسدي له خدمات وخاصة امام وجود صعوبات في عملية التواصل بين الطرفين في ظل تغير نفسية وسلوكيات المواطن وما اصبح يسود من حالات تشنج وضغط مشترك، لذلك جاء هذا البرنامج في اتجاه الارتقاء والنهوض بوظيفة الاستقبال والتواصل بالمرافق العمومية وبلوغ الجودة المطلوبة بهذه الصناديق . ومن جهته، اعتبر المسؤول على مركز التكوين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، سالم الشايبي، ان عون الاستقبال هو وجه الادارة وبوابتها وهو في حاجة لمثل هذا التكوين والى الالتزام بميثاق جودة الخدمات لتطوير وتحسين العلاقة التواصلية بين العون والمواطن لاهمية ذلك في الحفاظ على العون ذاته وتخفيف الضغط على نفسه وحمايته ولاسداء الخدمة النوعية والوصول الى الادارة كمرفق عمومي حيادي وحرفي في خدمة المواطن مهما كان لونه الاجتماعي او السياسي، حسب تقديره. ومثلت هذه الدورة فرصة للمتكونين للاطلاع على مفهوم الاستقبال، ومجالاته، وشروطه، واشكاله، والاخطاء الواجب تجنبها، وكيفية ادارة الضغط والتوتر اليومي الذي يعيشه الموظف في تعاطيه مع عديد الوضعيات، مع تشخيص نقاط الضعف والقوة لتحسين وظيفة الاستقبال. وثمن عدد من الاعوان المشاركين محاور الدورة وأهميتها في تمكينهم من قواعد حسن التعامل مع الوضعيات الصعبة ومع رواد الادارة العمومية بكل اصنافهم، العنيف منهم واللامبالي وغيرهم، من اجل اسداء الخدمة المناسبة وتحسين العلاقة التواصلية بين العون والحريف، مشددين على ضرورة أن يكون العون واجهة مشرفة ومحترفة ومتمكنة من المعلومة لتحسين صورة الادارة وخلق أطر جديدة للعمل تسهل عملية التواصل. بر/أم