- نفذ عدد من حاملي الشهائد العليا المعطلين عن العمل والمنتمين إلى العائلات المعوزة من مختلف جهات البلاد اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية امام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار"من اجل تفعيل قرار جانفي 2016"، للمطالبة بتشغيل 70 فردا منهم في اقرب الاجال الممكنة. وقال احد المعطلين الهادي الظليفي في تصريح ل(وات)، إن هذه الوقفة الاحتجاجية تاتي بعد سلسلة من التحركات السلمية والمسؤولة دامت سنة كاملة، للمطالبة بتطبيق قرار رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد الصادر بتاريخ جانفي 2016 والقاضي بتشغيل فرد من كل عائلة معوزة صاحب شهادة عليا. واعتبر الظليفي، ان سلطة الاشراف انتهجت سياسة المماطلة والتسويف تجاه هذا الفئة المهمشة التي ضاقت ذرعا بما وصفه ب"الفقر والجوع على مدى عقود"، معتبرا أن هذه السياسة انتهت إلى فشل جلسات التفاوض مع رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية التي قال إنها تعمدت التلاعب بمقترحات المعتصمين من اجل حلحلة هذا الملف الذي لم يبارح مكانة منذ سنة. وذكر المتحدث، أن الامن تعمد صباح اليوم الاعتداء على احد المعتصمين إذ قام بتعنيفه واحتجازه لمدة وجيزة دون اي موجب وفق تصريحه. وأفاد أن المحتجين دخلوا منذ أمس الاثنين في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية الى حين تفعيل القرار على ارض الواقع والكف عن ممارسة سياسة الرجوع الى الوراء، داعيا منظمات المجتمع المدني والاحزاب والنقابات والجمعيات إلى مناصرة ملفهم العالق وملوحا باتخاذ اشكال تصعيدية الى حين الاستجابة الى مطلبهم. من جانبها دعت احدى المعتصمات بية الرويسي، سلطة الاشراف الى التسريع في ضبط المقاييس التي سيتم اعتمادها خلال عملية الانتداب والتسريع في عمل اللجنة المكلفة بملف المعطلين عن العمل من حاملي الشهائد العليا والمنتمين للعائلات المعوزة من اجل انتداب عدد منهم في اقرب وقت ممكن نظرا للظروف الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها، حسب قولها. وذكر معتصم آخر يدعى زهير الرابحي، انه وقع مد مستشار رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاجتماعية سيد بلال بقائمة تتضمن اسماء المعتصمين بتاريخ 28 فيفري 2017 الذي وعد بدوره بتفعيل قرار جانفي 2016 في مدة لا تتجاوز شهرا ونصف الشهر والاتصال بالسلط الجهوية على مستوى الولايات من اجل تسوية ملفاتهم ، منتقدا في هذا الصدد سياسة الحكومة المبنية على الوعود الزائفة وتجاهل ملف المعطلين عن العمل من حاملي الشهائد العليا من العائلات المعوزة الذي مايزال عالقا الى حد الساعة. مود
