- عرضت ستة جمعيات متخصصة في مراقبة العمليات الانتخابية اليوم الثلاثاء بالعاصمة مشاريعها للانتخابات البلدية المقبلة (مقررة في 17 ديسمبر المقبل) والرامية الى الوقوف على مدى احترام المسار الانتخابي لشروط الديمقراطية المحلية والنزاهة والشفافية والقانون الانتخابي. وشارك في الندوة الصحفية التي تم خلالها عرض هذه البرامج كل من مرصد "شاهد" وجمعية "شباب بلا حدود" و"ائتلاف أوفياء" ومنظمة "أنا يقظ" وشبكة "مراقبون" و"المركز التونسي المتوسطي لمراقبة الانتخابات" وهي جمعيات تعمل في نطاق الشراكة مع المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي لدعم الديمقراطية لتنفيذ ستة مشاريع خاصة بالانتخابات البلدية المقبلة. وشرح ممثل مرصد شاهد المراحل الثلاث المتعلقة بالانتخابات والتي يتم التدخل فيها وهي العمل على صياغة قوانين ملائمة لانتخابات ديمقراطية محلية فعلية ولاسيما مجلة الجماعات المحلية على أساس الدستور الجديد ومبادىء الديمقراطية المحلية الى جانب مراقبة عملية تسجيل الناخبين ومراقبة النزاع الانتخابي. وعرضت ممثلة جمعية "شباب بلا حدود" محاور تدخل الجمعية في مجال الانتخابات البلدية والتي تتصل بملاحظة عملية تقديم الترشحات والنزاع الانتخابي وملاحظة النتائج والنزاع المتعلق بها الى جانب ملاحظة المحيط الانتخابي حول مكاتب الاقتراع. أما تدخلات "ائتلاف أوفياء" فيهتم بمدى توفر قواعد النزاهة والشفافية في عملية الاقتراع ورصد دور الهيئات التعديلية في مراقبة الانتخابات وتحليل دور وسائل العالم فيها. وستوجه منظمة "أنا يقظ" اهتمامها الى مراقبة تمويل الحملات الانتخابية ومدى احترام الاحزاب لسقف التمويل والمصاريف طبقا للقانون ومتابعة التجاوزات مثل شراء الاصوات وستقوم باختيار ستة أحزاب وست بلديات كعينة للمراقبة. وستطبق شبكة "مراقبون" تقنية الفرز السريع في ست ولايات لتقييم النتائج النهائية للانتخابات. وسيراقب المركز التونسي المتوسطي من جهته مدى تحسن المناخ الانتخابي مع التركيز على المناطق الريفية والمسار الانتخابي الخاص بالمرأة فيها وتأثير المحيط في عملية الاقتراع. وعبر ممثلو الجمعيات المشاركة في الندوة الصحفية عن قلقهم إزاء نتائج الحملة التحسيسية لتسجيل الناخبين في السجلات الانتخابية للانتخابات البلدية المقبلة التي تقوم بها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي اعتبروها نتائج "ضعيفة" بسبب نقائص عديدة منها الخلل الهيكلي الحالي في هيئة الانتخابات والمتمثل في الشغورات على المستويين المركزي والفرعي. وشاركت في الندوة الصحفية مديرة المعهد الوطني الديمقراطي بتونس مريم بارودو التي بينت دور مؤسستها في دعم الديمقراطية في العديد من بلدان العالم ومنها تونس من خلال تقديم المساعدة الفنية.