عادت المواطنة منال عمارة من سوريا حيث شاركت في مهرجان دمشق السينمائي ... كعضوة في لجتة التحكيم الأفلام الطويلة ... عادت ناقمة وغاضبة على الصحافة التونسية ... وعلى قلمنا المتواضع بالذات ... وردت في موزاييك بحدة على استغرابنا من وجودها في لجنة تحكيم جوائز الأفلام الطويلة.. مع دريد لحام وغيره..لتشارك في تقرير مصير أعمال مبدعين كبار... وهي التي في رصيدها الفني ربع ساعة تلفزة.. ودقائق سينما .. وكفاح طويل وشاق في حفلات الملاهي والمطاعم والفنادق... حيث من طلب العلا .. سهر الليالي... وقد قلنا بصدق أن هناك من أكفأ وأجدر وأهم منها... في ذلك الموقع الأكبر منها ... وأن تجربتها الصغيرة لا تكفي ولا تقنع.. ليقع اختيارها من بين كل السينمائيين والفنانين التوانسة ... والمبدع التونسي هناك .. ولم نقل ذلك لوحدنا .. بل قاله معنا عدد كبير من أهل الفن والنقاد.. وجاءت الأخت منال عمارة.. بقلب ملأن فرغته في موزاييك... تحدثت منال عمارة في موزاييك ... وكأنها عادت من الخارج بميدالية ذهبية .. أو جائزة عالمية.. أو بكأس العالم.. أو بانجاز عظيم .. حتى أنها كادت تقول تلميحا أنها استغربت لأنه لا أحد استقبلها في المطار بالهتاف والورد.. وذكرت أن الصحافة العربية في سوريا كانت تلهث وراءها .. وتمجدها .. وتعاملها كنجمة وفنانة عظيمة.. بينما نحن الظالمون.. القساة.. الحاسدون.. شككنا في عظمتها.. وقزمنا قيمتها.. ونقدنا مشاركتها.. لأننا لا نفهم السينما.. ولا نعرف قيمة منال عمارة العظيمة.. ونجهل حقيقة مكانتها في العالم.. العربي والثالث.. .. وأنفقت منال ساعة كاملة ..للتنديد الحار بعدم اعتراف الصحافة التونسية .. بقيمتها الفنية العظيمة.. التي قدرها مهرجان دمشق .. والأعلام العربي الذي صنع هيفاء وهبي.. وجاد شويري.. ودانا.. وماريا.. وما زال يلهث وراءهم.. وافتخرت منال بدلك الاهتمام ألأعلامي.. وصدقت أن صورة في غلاف مجلة فنية ..أو حوار في جريدة هزيلة.. تدل على أنها شخصية فنية.. مهمة.. وبارزة... ..طيب oK .. منال عمارة فنانة عظيمة.. وكبيرة.. أفلامها كسرت الدنيا.. وموسيقاها عالمية.. وموهبتها فدة.. وتستحق أن تكون عضوة لجنة تحكيم مهرجان دمشق.. ولولا العنصرية لاختاروها في لجنة تحكيم مهرجان كان ..لكنهم يكرهون عباقرتنا العرب.. ان منال عمارة.. عمارة فنية شاهقة في مدينة الفن الراقي.. والصحافة التونسية.. والجمهور التونسي.. يضلمون قيمتها الفنية.. وعين الحسود فيها قلم.. فهل تسمع بها أيها القارى... وهل تصدق كلامي .. أم أن أغلب الناس لا يعرفون سوى منال عمارة.. التي تحمل تحت ذراعها أورغ.. تتجول به من ملهى الى مطعم الى فندق.. لتغني وتعزف موسيقى غربية تهييجية... ثم تجلس على كرسي لجنة تحكيم مهرجان سينمائي دولي كبير.. وتحكم مع رفاقها على أعمال مبدعين كبار.. من المفروض أن تذهب إلى هناك لتلتقط معهم صورة تذكارية.. فقط وتعود... فرحة مسرورة...