- دخل العمل البلدي في ولاية نابل، منذ أمس الاربعاء، طورا جديدا خاصة على مستوى العلاقة بين المواطن والبلدية بعد إطلاق التطبيقة المعلوماتية الجديدة "اس او اس نابل " الخاصة بالهواتف الذكية والتي ستستغل لرصد المخالفات والتجاوزات التي يمكن أن يعاينها المواطن والابلاغ عنها بطريقة حينية بعد أن يتولى توثيق المخالفة بأخذ صورة حول التجاوز مهما كان نوعه وتنزيلها بالموقع الخاص بالتصرف في هذه المنظومة الجديدة ومتابعتها. وأوضح مطوّر التطبيقة، مالك السايحي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، ان هذه التطبيقة المعلوماتية هي من بين الحلول الممكنة لتطوير العمل البلدي خاصة وأنها ستوفر للمواطن فرصة لتجسيم "مواطنته الفاعلة" من خلال مساعدة البلديات واعلامها بما يحدث من مخالفات او تجاوزات يجب رفعها او ايجاد الحلول العاجلة لإيقافها، حسب قوله. وبيّن أن عمل هذه التطبيقة التي تولّى تطويرها بصفة مجانية وهو المختص في ميدان التكنولوجيات الحديثة يقوم على توثيق المخالفة بأخذ صورة لها يتم ّبثّها مباشرة على الموقع الخاص بهذه المنظومة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن يتولّى المواطن التأشير عليها وإرفاقها بملاحظات حول طبيعتها ومكانها وما نتج عنها. وذكر أن مكان المخالفة يحدّد بصفة الكترونية عند أخذ الصورة باعتماد تقنيات الجغرفة الرقمية ثم يتولى من يعاين المخالفة إعطاء الاذن بإرسال الصورة والابلاغ عن المخالفة دون الكشف عن هويته فيضطلع بذلك بدور المواطن "الرقيب" والذي يمكن له أن يتابع مدى تفاعل البلدية مع ملاحظاته ومراقبة ردة فعل البلدية تجاه المخالفات التي أعلم بها. من جهة اخرى، أشار الى ان هذه التطبيقة التي أنجزها، منذ قرابة السنتين، لم تجد في مرحلة أولى آذانا صاغية الا في الفترة الاخيرة عندما عرضها على والي نابل الحالي، منور الورتاني، الذي تفاعل مع الفكرة إيجابيا ورحب بها وقبل أن يتمّ اعتمادها بصفة تشاركية في إطار تجسيم الشراكة بين الادارة والمجتمع المدني لخدمة العمل البلدي بجهة الوطن القبلي. وأضاف السايحي أن اطلاق التطبيقة سيتم بصفة تجريبية ببلدية، لمدة شهر، قبل ان يتم في مرحلة ثانية تعميمها على مختلف بلديات ولاية نابل وتوفر فرصة لتفعيل واجب المواطنة والمساهمة في معاضدة جهود البلديات حتى تكون على بيّنة ممّا يسجّل من مخالفات وتجاوزات ويتمّ " التقليص من تعلّة أن لا علم لها بالمخالفة وأن ليس لها العدد الكافي من الاعوان للتفطّن للمخالفات"، حسب تقديره.