- أبرز وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، أهمية جهود مختلف مؤسسات الدولة المعنية بالهجرة في اتجاه الإرتقاء بظروف عودة أبناء الجالية والاحاطة الاجتماعية والثقافية بهم ببلدان الإقامة، في تحقيق مصالحة بين التونسيين بالمهجر ومختلف الهياكل ذات الصلة. وبين الوزير، الجمعة، لدى افتتاحه أشغال المنتدى السنوي للتونسيين بالخارج بالعاصمة تحت شعار ''التونسيون بالخارج.. وفاء للهوية واستعداد للاسهام في التنمية''، أن هذه المصالحة تجسدت عبر الحقوق الدستورية التي أصبح يتمتع بها أبناء تونس بالمهجر إلى جانب الإستراتيجية الوطنية للهجرة التي ستعكس السياسة الواضحة للدولة في معالجة هذا الملف وأوضح أن الوزارة، تسعى من تدخلات ديوان التونسيين بالخارج وبالتعاون مع وزارات الخارجية والمالية والشؤون الثقافية والتربية أساسا إلى العمل على تقوية الشعور بالانتماء للوطن والاستفادة من التجارب والمهارات والامكانات الابداعية والمالية لاثراء مسيرة تونس وتحقيق الانتقال الديمقراطي. ولاحظ الطرابلسي، أن الهدف من المنتدى السنوي هو التفاعل بين مختلف الأطراف المتدخلة بخصوص المستجدات التي تم إقرارها استجابة لاستحقاقات ملف الهجرة وانتظارات التونسيين بالمهجر فضلا عن معالجة النقائص التي تم تشخيصها. من جهته أوضح المدير العام للتونسيين بالخارج، حلمي التليلي، أن التركيز على محوري " دور التونسيين بالخارج في دفع الاستثمار في ظل الاطار القانوني الجديد" و"التونسيون بالخارج .. من أجل ثقافة تونسية تجذر الهوية وتعزز الانتماء للوطن "، هو تأكيد لأهمية الدور الذي يمكن تضطلع الأجيال الناشئة بالمهجر في مساعدة تونس على النهوض باقتصادها ودفع استثمارها. وأضاف أن هذا المنتدى سيكون فضاء لمزيد تعريف أبناء التونسيين بالخارج بمختلف الاجراءات والقرارات التي تم اتخاذها لفائدتهم على غرار تبسيط المعاملات الادارية وتقديم الخدمات السريعة. وللاشارة فقد تم على هامش اشغال هذا المنتدى الذي سجل حضور عدد من اعضاء الحكومة وممثّلي الأحزاب والمنظمات الوطنية ومكوّنات المجتمع المدني، تكريم مجموعة من المتميزين من التونسيين بالخارج.