- (وات -تحرير هادية بوصرصار) - "الكاليس" او ما يعرف ب"الكروسة " لنقل العروسين الى المحفل يتبعهما الحضور وتتقدمهما "موزيكة الباي" او ما يعرف بالفرقة النحاسية ... هذه مراسم حفل الزفاف التقليدي الصفاقسي التي تعود جذورها الى ما قبل الاحتلال الفرنسي... اختار "محمد الناصر بن عرب" اصيل مدينة صفاقس ومقيم بفرنسا وصاحب المشروع السياحي الثقافي "نزل دار بية" الكائن وسط المدينة العتيقة بصفاقس, اعادة احياء ذلك الموروث الثقافي بجهة صفاقس وذلك عبر اقامة حفل زفاف نجله "سنان بن عرب" المقيم بفرنسا والمتزوج بفتاة اجنبية, مساء امس السبت, بنزل "دار بية" وذلك في بادرة منه "لاحياء عادات وتقاليد اندثرت بفعل الزمن ولصيانة تراث جهة صفاقس والحفاظ على تاريخها وماضيها لتقوية هويتنا وحبنا لوطننا" وفق ما افاد به مراسلة /وات/ بالجهة . موكب العروسان انطلق في حدود الساعة السابعة والنصف مساء من امام باب الجبلي على متن "الكروسة التقليدية" حيث اخذتهما في جولة حول سور مدينة صفاقس العتيقة مرورا باهم ابوابها وهي باب الديوان وباب القصبة وباب الغربي ثم العودة الى باب الجبلي اين كان في انتظارهما حصانان عربيان اصيلان لنقلهما الى مكان الحفل "نزل دار بية" تتبعهما فرقة موزيكة الباي والحضور من الاهل والاصدقاء وقد اعرب العريس "سنان بن عرب" عن فرحته وارتياحه بتنظيم حفل زواجه حسب المراسم التقليدية للعرس الصفاقسي باعتبارها "تعبيرا لهويته وجذوره التاريخية" حسب قوله وبدورها اعربت العروس, فرنسية الجنسية, عن سعادتها باكتشاف الاجواء التقليدية لحفل الزفاف الصفاقسي باعتبارها جزء من هوية زوجها وشريك حياتها" وفق تعبيرها . ويعتبر "نزل دار بية" الكائن بنهج الشيخ التيجاني وسط المدينة العتيقة بصفاقس او ما يعرف سابقا ب"زقاق الذهب" مشروعا ثقافيا وسياحيا بامتياز حيث انطلق صاحبه"محمد الناصر بن عرب" منذ سنة 2009 في ترميم واحياء معماره الذي يعد جزء لا يتجزء من التراث المادي لمدينة صفاقس وكان آهلا للسقوط وذلك بهدف الدفاع عن التراث المميز لمدينة صفاقس وصيانة تارخها وماضيها مما جعل هذا المشروع أول نزل ذي طابع مميز بمدينة صفاقس نظرا لحفاظه على الهندسة المعمارية التقليدية الصفاقسية والعربية الاسلامية.