- ذكر المندوب الجهوي للصناعات التقليدية في قبلي عبد الكريم معالي، أن الزيارة التي أداها المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة، مرفوقا بمدير القرى الحرفية صلب الديوان محمد عباس، نهاية الاسبوع المنقضي إلى ولاية قبلي شملت بالاساس مشروع القرية الحرفية بمدينة قبلي المتوقف منذ سنة 2012 بسبب إشكال مع شركة المقاولات المنجزة وذلك عقب تنفيذ حوالي 50 بالمائة من هذا المشروع الذي يناهز حجم اعتماداته 900 الف دينار ستخصص لبناء 10 فضاءات للحرفيين تساعدهم في صنع المنتوج وعرضه مباشرة للزائرين مع فضاء متكامل سيستغل كمقر للمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية ممّا يساعد في تطوير عملها ومزيد قربها من الحرفي، مؤكّدا أنه وبالتعاون مع السلط الجهوية والادارة الجهوية للتجهيز سيتم اليوم فتح طلبات العروض التي ستمكن من اختيار المقاولات الجديدة التي ستواصل تنفيذ هذا المشروع بعد ان تمّ فسخ الصفقة مع المقاولات الاولى. وأضاف في تصريح صباح اليوم لمراسل (وات) أنّه تمّت خلال هذه الزيارة التي جاءت للوقوف على جملة الصعوبات التي تعترض مشاريع القرى الحرفية بالجهة والسعي لتذليلها من أجل الشروع في استغلال هذه المشاريع التي من شأنها الإسهام في ترويج المنتوج الحرفي ودعم استقطاب السياح، معاينة أشغال مشروع القرية السياحية بمنطقة "تلمين" التي أوشكت على نهايتها وهو مشروع يندرج في اطار مشروع التنمية المندمجة لمعتمدية قبلي الشمالية ويسعى الى تثمين منطقة "تلمين" و"طرة" كوجهة سياحية بالجهة خاصة وأنها تحتوي على العديد من الاثار التي تبرز ثراء الارث الحضاري لهذه الربوع وخاصة منها الاثار الرومانية وجامع عقبة ابن نافع بالمنطقة الذي أسس قبل بناء جامع عقبة بالقيروان، مشيرا الى ان هذا المشروع له أبعاد ترفيهية ايضا خاصة وانه سيمثل فضاءا عائليا مهيئا لاهالي المنطقة، بحسب تقديره. واختتمت زيارة المدير العام للديوان الوطني للجهة بالتنقل الى مشروع القرية الحرفية بمنطقة "استفطيمي" وهو مشروع أنجز ايضا ضمن برنامج التنمية المندمجة لمعتمدية قبلي الشمالية تحت عنوان " قرية ومنتوج" ويرمي بالاساس الى توفير فضاء حرفي متكامل يساعد في تثمين خصوصية منطقة استفطيمي المشهورة بصناعة السكاجة التقليدية عبر استعمال الصمارة وسعف النخيل هذا الى جانب استغلال هذه المواد الطبيعية في صناعة اوعية تستغل لتعليب التمور بطرق جمالية تعتمد جمالية الابتكار الحرفي وتساعد في ترويج المنتوج. وللاشارة تم خلال هذه الزيارة أيضا وحسب ما أكده ذات المصدر النظر في جملة المساعدات والقروض المزمع إسنادها لحرفيي الجهة وكيفية تشريك البعض منهم في المعارض الوطنية والدولية الى جانب توقيع الاتفاقات الاطارية التي ستمكن من استغلال القرية الحرفية باستفطيمي والقرية السياحية بتلمين من قبل المندوبيات ذات الصلة ( المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية للسياحة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ) بعد ان اشرف ديوان تنمية الجنوب على عملية الانجاز.