- احتضنت ولاية القصرين، خلال يومي أمس واليوم الخميس، دورة تكوينية لفائدة إطارات وأعوان مركز الولاية والمعتمديات والبلديات الراجعين لها بالنظر الشاغلين لمهام ووظائف يتعاملون من خلالها مباشرة مع طالبي الخدمة الإدارية، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لتحسين مهارات الإستقبال والتواصل بالإدارات العمومية الذي تشرف على متابعته الإدارة العامة للتكوين وتطوير الكفاءات برئاسة الحكومة . وقد تمّ خلال هذه الدورة ، المنتظمة بمدينة القصرين ، التطرق إلى جملة من المحاور ذات العلاقة بالنهوض بوظيفة الإستقبال والتواصل بالمرافق العمومية، على غرار مبادئ الإستقبال ومراحله وتقنيات الإصغاء وإدارة الحوار والأخطاء الواجب تجنبها ومتطلبات العلامة الوطنية لجودة الإستقبال بالمصالح العمومية " مرحبا" ومقتضيات مدّونة سلوك وأخلاقيات العون العمومي ، إلى جانب التطرق إلى تقنيات إدارة التوتر والتصرّف في الوضعيات الصعبة أثناء التواصل مع طالبي الخدمات . كما تم على هامش الدورة، تنظيم ورشات عمل بغية تشخيص أهم الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تأدية وظيفة الإستقبال والتواصل على الوجه المطلوب و التعرّف على مقترحات المشاركين لبلوغ الجودة المطلوبة في هذا المجال. وأكّد منسّق برنامج تطوير مهارات الإستقبال والتواصل بالمصالح العمومية والاطار برئاسة الحكومة والمتصرف المستشار برئاسة الحكومة والمكون، راشد عباسي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أنه تم تشريك جميع الهياكل المعنية برئاسة الحكومة في عملية ضبط البرنامح الوطني لتطوير مهارات الإستقبال والتواصل بالمصالح العمومية وفي كيفية التعاطي مع هذا البرنامج في المستقبل ، مشيرا، في ذات السياق، إلى أن هذه الدورة تعد حلقة من حلقات تحسين أداء أعوان وإطارات المصالح العمومية الذين يتعاملون مباشرة مع المواطنين من خلال التكوين والمتابعة . وشدّد على ضرورة تدخل السلط الجهوية والمحلية لاستكمال الحلقات الأخرى المرتبطة بتوفير الوسائل والتجهيزات الضرورية لتحسين اداء هؤلاء الاعوان . وأضاف ذات المصدر انه سيتم في ختام هذه الدورة صياغة وامضاء مشروع ميثاق جودة الإستقبال والتواصل الخاص بأعوان الإستقبال والتواصل بمركز ولاية القصرين والبلديات الراجعة لها بالنظر. وأشار، بالمناسبة، إلى أن مصالح التكوين وتطوير الكفاءات برئاسة الحكومة بالتعاون مع مراكز التكوين بعدد من الوزارات انطلقت، منذ بداية شهر ديسمبر 2016، في تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية في إطار البرنامج الوطني المذكور شملت مراكز الولايات والبلديات الراجعة لها بالنظر وقطاعات البريد والقباضات المالية والهياكل الصحّية والصناديق الإجتماعية في عدد من ولايات الجمهورية ، مؤكدا أنه سيتم تعميمها خلال الفترة المقبلة على جل الولايات وبقية القطاعات العمومية بغية تحسين عملية استقبال المتعاملين مع المصالح العمومية والنهوض بالخدمات الادارية وتطوير العلاقة بين المواطن والإدارة. وبمناسبة هذا الملتقى التكويني أكّد عدد من الإطارات المشاركة فيه ، في تصريحات متطابقة لمراسلة ( وات) بالجهة ، ضرورة توفير الوسائل الضرورية لعملهم من زيّ موحّد ومكاتب وتجهيزات إعلامية حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم الاتصالية على الوجه المطلوب، وفق تصورهم . لطيفة/جود
