- شاركت، اليوم السبت بالعاصمة، 50 جمعية تونسية في النسخة الثانية من منتدى المجتمع المدني الذي ينظمه مشروع "تمكين" الممول من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان. وأفاد ممثل برنامج الأممالمتحدة الانمائي بتونس دياغو زوريلا، خلال هذا المنتدى الملتئم تحت شعار، "دور المجتمع المدني في تعزيز التماسك الاجتماعي"، أن الهدف من هذا اللقاء هو إتاحة الفرصة لمختلف الجمعيات للتلاقي والبحث في الحلول اللازمة لكافة الاشكاليات الاجتماعية والاقتصادية في تونس ومنها بالخصوص الملفات المتعلقة بالشباب والمرأة. وأشار الى قدرة المجتمع المدني على لعب دور حاسم في توجيه وارشاد الشباب التونسي الذي يعاني من التهميش السياسي والاقتصادي ويواجه صعوبة في النفاذ الى سوق الشغل، معتبرا ان "المشاركة الضئيلة للشباب في الحياة العامة لها انعكاسات ملحوظة على وضعياتهم الاجتماعية حيث تساهم في اقصائهم اجتماعيا وتدفعهم الى تبني سلوكات مدمرة"، حسب تعبيره. وأبرز المسؤول الأممي في هذا السياق، ضرورة الحوار وأهمية انخراط المجتمع المدني في الجهود الرامية الى بلورة الحلول الكفيلة بإنقاذ فئة الشباب، داعيا الى تنظيم منتدى المجتمع المدني بصفة دورية، بهدف التمكن من مناقشة جملة من المواضيع التي من شأنها ان تشجع على الاندماج الاجتماعي، على غرار "استعمال وسائل التواصل الاجتماعي للنهوض بالحوار" و"تعزيز الاندماج الاقتصادي" و"العمل التطوعي لمعالجة الأزمات". ومن جهتها، سلطت المكلفة بالاتصال ببرنامج الاممالمتحدة الانمائي بتونس، شيرين بن عبدالله، الضوء على دور المجتمع المدني في تعزيز الاندماج الاجتماعي والالتزام المواطني من خلال التركيز على عدة أهداف من بينها الوقاية من التطرف "القائم على العنف". وأوضحت ان هذا المنتدى يمثل فرصة للجمعيات التونسية شريكة البرنامج الأممي للتنمية، لمناقشة القضايا المختلفة المتعلقة بالتماسك الاجتماعي وتقديم نتائج بحوثها في المجال فضلا عن الالتقاء بالممولين والفاعلين الأساسيين من ممثلي المجتمع المدني. وذكرت بان هذه الجمعيات قامت باطلاق مبادرات مختلفة ترمي الى التصدي لكافة أشكال العنف، مستعرضة حوصلة لأهم أنشطة المجتمع المدني المنجزة بين سنتي 2012 و2016 بدعم من البرنامج الأممي الانمائي، والتي ساعدت شباب عديد الأوساط المهمشة على الانخراط في النقاشات المهتمة بمستقبل البلاد وفسحت المجال امامهم للتعبير عن انتظاراتهم وطموحاتهم. ولفتت في هذا الاطار، الى ان برنامجا تنمويا في مجال "الحوار وبناء التوافق" انطلق انجازه بكفاءات وطنية، وذلك في 24 ولاية من أجل دعم اليات الحوار والوساطة والوقاية وادارة الأزمات. ومن جانبه، بين مدير التعاون السويسري بسفارة سويسرابتونس، رومان داربولاي بالمناسبة ان التعاون بين مكونات المجتمع المدني يتيح معالجة المشاكل الاجتماعية التي تهدد الشباب ولاسيما المتعلقة بالعنف والهجرة والارهاب، حاثا الجمعيات على الاشتغال بصفة تشاركية على أسباب تفاقم حالة اليأس في صفوف الشباب التونسي وسبل تعزيز احساسهم بالمواطنة. وتناولت دورتان تدريبيتان انتظمتا على هامش منتدى المجتمع المدني، موضوع "دور المجتمع المدني والشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" والمنصة الحكومية لارساء الخطاب البديل والتصدي للتطرف". كما تضمن برنامج المنتدى 5 ورشات عمل وفقرات تنشيطية من بينها عروض فنية ومسرحية وعرض لافلام وثائقية. سنا
