نظم أول أمس منتدى الجاحظ بأحد الفضاءات الخاصة في القيروان منتدى الحوار الدستوري بحضور عديد الجمعيات و الشباب والطلبة والمواطنين والمحامين والأساتذة. وقال السيد العربي بن طراد عضو الهيئة المديرة للمنتدى ل«التونسية» أن جمعية المنتدى هي جمعية ثقافية تعنى بالفكر الاسلامي العربي التنويري تحت شعار «قبول الاختلاف وتفعيل الحوار». وأضاف ان منتدى الحوار الدستوري ممول من طرف برنامج الاممالمتحدة الانمائي UPNU وان هذا المشروع ينقسم الى مشروعين: أولا تشريك المواطنين من شرائح عمرية مختلفة والعمل ضمن ورشات وثانيا تنظيم ورشة تعنى بالتوطئة والمبادئ العامة والحقوق والحريات وأخرى حول السلطات الثلاث (تنفيذية وتشريعية وقضائية) بينما خصصت الورشة الاخيرة للهيئات الدستورية بحضور محامين لإبداء الرأي من الناحية القانونية. وفي رد عن سؤال «التونسية» حول اختيار عنوان«آخر فرصة» في منتدى تعديل الدستور قال بن طراد إن آخر أجل هو يوم 15 فيفري الجاري لتقديم محتوى الدستور في المجلس الوطني التأسيسي واعتبر ان الحضور الشبابي في القيروان هام باعتبار ان الجهة حيّة وناشطة على الدوام وتولي اهتماما بالدستور. أمّا الآنسة صبرين بن عبد الفتاح والمشرفة على مشروع المنتدى فقالت ان الهدف هو دعم لمشاركة المواطنين العاديين والناشطين بالمجتمع المدني في إبداء رأيهم حول مضامين الدستور والمشاركة في تعديله. وأشارت الى أن الآلية المعتمدة خلال المنتدى هي الورشات والى انه يوجد في كل ورشة مسيّر أو خبير مؤطر للتمكن من التوصل الى النتائج المرجوة لضمان جدية ونجاعة العمل. من جهته قال السيد زهير العزعوزي وهو مكون بالأممالمتحدة ومستشار لدى اليونيسيف انه مكلف بإدارة ورشة العمل التي هي جزء من مشروع متكامل في تونسوالقيروان وتطاوين مع منتدى «الجاحظ» الذي هو جمعية ثقافية بالأساس مع 29 جمعية اخرى بالاشتراك مع الأممالمتحدة. واعتبر ان هذا البرنامج يعتبر تصورا لمسودة الدستور وهو برنامج يمس الفئات الشبابية والاطفال والمهاجرين وذوي الاحتياجات الخصوصية وأن «آخر فرصة» موجه بالأساس الى المواطنين والمجتمع المدني لتقديم مقترحات عملية وتعتبر آخر فرصة للانخراط في مضمون الحوار الدستوري. و عن رأيه في ورشات العمل وفي الحضور الشبابي اعتبر العزعوزي أن هناك جدية في التعلق بطرح نقاط مهمة وجوهرية في تعديل مسودة الدستور. أما السيد محمد الطيب الشمنقي (اعلامي بصبرة أف-أم ومنسق اللقاء وكاتب عام جمعية شباب حاجب العيون) فعبّر ل«التونسية» عن أهمية هذا اللقاء الشبابي خاصة ان الشباب تم تغييبهم في السابق مشيرا الى أن المنتدى فرصة لهم لابداء أرائهم وأفكارهم وتصوراتهم كما اكد ان الشركاء في المنتدى هم «راديو شباب حاجب العيون» وجمعية «نحن نحب القيروان» وبرنامج الأممالمتحدة تحت عنوان «منتدى الدستور التونسي». المشاركون في الورشات الثلاث قدموا مقترحاتهم لتعديل الدستور من خلال تصحيح بعض الاخطاء اللغوية والتعابير واضافة أو حذف بعض المفردات أو البنود. وقد عبر الشاب علي الشورابي ل«التونسية» عن سعادته بمشاركته في هذا المنتدى من خلال الحضور الشبابي المتنوع ملاحظا أن النقاش كان إيجابيا الى أبعد الحدود وحماسيا واعتبر ذلك من نتائج ثورة الحرية التي اعطتهم حرية التعبير عن الرأي والمشاركة لاول مرة في تعديل الدستور وشكر القائمين والمساهمين في هذا المنتدى الذي اختتم بتوزيع الشهائد على جل الحاضرين والمشاركين وبصورة جماعية للذكرى.