- دعا المشاركون فى ندوة فكرية بباجة حول "الموقف الجديد للإدارة الأمريكية بشأن القدس والمتغيرات الاستراتيجية"، تحت شعار "القدس فى القلب"، إلى مقاطعة البضائع الامريكية ووقف كل أشكال التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وسفاراتها بتونس وغيرها من بلدان العالم وإلى اعتماد كل أشكال المقاومة وخاصة منها القانونية، لإبطال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل. وقال إبراهيم الرفاعى، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة تونس المنار، في كلمته التي ألقاها بالندوة التي نظمها اليوم الأحد فرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان بولاية باجة، إن استهداف القدس هو استهداف لكل المقدسات العالمية"، داعيا إلى "ترك كل الصراعات الفرعية والتركيز على القضية الفلسطينية"، عبر التركيز على المعركة القانونية لإبطال قرار ترامب وإلى كشف المخططات الكامنة وراء هذا الإعلان، لكي تتحول حسب تعبيره "صفقة القرن الإسرائيلية الأمريكية، إلى صفعة القرن وليتم عزل الولاياتالمتحدةالأمريكية عن العالم". ولاحظ الرفاعي أن تونس والجزائر وكل دول المغرب والمشرق العربيين مهددة أيضا بما أسماه "مشروع إسرائيل التوراتية"، مبينا أن مقاومة التطبيع مع اسرائيل بالتوازي مع دعم الفلسطينيين يعدان "واجبان مقدسان". وأكد أن كل "محاولات ضرب المقاومة اللبنانية والفلسطينية وضرب الدولة السورية، يخدم الأهداف الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية"، معتبرا أن فلسطين تجمع كل الفلسطينيين، مهما كانت توجهاتهم وميولاتهم وفصائلهم. ومن جهتها لاحظت منال الغزوانى أستاذة وباحثة فى العلاقات الدولية، في محاضرة لها تحت عنوان: "صفقة القرن فى مؤتمر كامبرلمان وإعلان ترامب"، أن قرار ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "إيجابي جدا على بشاعته"، نظرا إلى أنه "كشف العديد من الحقائق وكشف وعي الشباب العربي بأهمية المقاومة". وأكدت الغزواني أن "إسرائيل كانت الرابح من التحولات بالوطن العربي، بتخلصها من ليبيا كدولة واستنزاف قوى سوريا واليمن"، مشيرة إلى أنه كثيرا ما يتم إغفال المقاربة الجيوسياسية والمخابراتية في الصراع الدولى. ولاحظت أن إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، فى هذا التوقيت بالذات، هو تحقيق ل"وعد بلفور" الذي "خطط لتحويل القدس إلى عاصمة للكيان الصهيونى بعد مائة عام". يذكر أن ندوة "القدس في القلب" نظمت بمشاركة جمعية بادر للشباب والتنمية والهيئة التونسيةالفلسطينية للأخوة والشراكة. شريفة/هند