- شرعت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية في قبلي، اليوم الثلاثاء، في قبول مطالب التمتّع بكراء محل من المحلات ال10 المتوفرة بالقرية الحرفية في منطقة "استفطيمي" من معتمدية قبلي الشمالية، وذلك بهدف الانطلاق قريبا في استغلال هذا الفضاء العصري الذي سيساعد في ترويج منتوجات حرفيات المنطقة، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للصناعات التقليدية، عبد الكريم معالي، لمراسل (وات) بالجهة. وبيّن أنه قد تم تكوين لجنة جهوية لفرز المطالب تتكون من الديوان الوطني للصناعات التقليدية ممثّلا في المندوبية الجهوية في قبلي، الى جانب الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وممثلا عن الولاية، كما تم تحديد القيمة الكرائية لكل محل والتي تقدر ب 75 دينارا و هي قيمة شهرية ، معتبرا أنه معلوم زهيد يرمي الى تمكين الحرفيات من فرص للانتصاب بهذا الفضاء وعرض منتوجاتهم. واعتبر أن الاولوية في اختيار المنتفعين من المحلات ستكون لحرفيات منطقة "استفطيمي" في مجال صناعة السكاجة التقليدية من السعف والصمارة، وذلك نظرا لعدة عوامل من أهمها كون الديوان الوطني قد نفّذ طيلة السنوات ال9 الاخيرة 3 دورات تكوينية كل دورة تمتد على 3 سنوات لتمكين فتيات المنطقة المذكورة من تطوير مهاراتهنّ الحرفية. وأضاف أن برنامج التنمية المندمجة قد خصص من ناحيته اعتمادات هامة تم بموجبها تنفيذ دورة تكوينية في صناعة السكاجة من الصمارة والسعف والجلد وجهت للمرأة في "استفطيمي"، مؤكدا أن فضاء القرية الحرفية يضم الى جانب ال10 محلات المعدة للكراء والاستغلال المباشر من الحرفيات قاعة كبرى للعرض ومشرب، كما أن موقع القرية المحاذي للطريق الرئيسي سيساعد في ترويج المنتوج الحرفي والتعريف به على اوسع نطاق وهو ما سينعكس على القطاع ككل من حيث تطوير مداخيل الحرفيات وتعزيز الانتاج وتحفيز باقي الحرفيات على الانخراط أكثر في سلسلة الانتاج، حسب تقديره. ومن ناحيته، أكّد منسق مشاريع التنمية المندمجة بقبلي، سفيان الخالدي، لمراسل (وات)، أن القرية الحرفية بمنطقة استفطيمي تمثل واحدا من مكونات مشروع التنمية المندمجة لمعتمدية قبلي الشمالية والذي يتجاوز حجم اعتماداته 6 ملايين دينار رصدت منها 630 ألف دينار لبناء هذه القرية الحرفية العصرية والتي تندرج ضمن أهداف المشروع الرامية الى إحداث موارد رزق للمنتفعين عبر التعريف بمنتوجاتهم الحرفية واقامة فضاء يسهّل عملية الترويج، مشيرا الى انه من المؤمّل أن يتم ، خلال شهر او اثنين على أقصى تقدير، الشروع في استغلال هذا الفضاء الذي تولت وزيرة السياحة، سلمى اللومي، تدشينه في زيارتها للجهة يوم 31 ديسمبر المنقضي ضمن فعاليات المهرجان الدولي للصحراء بدوز. حمد/أم