- تابع الصحفيون وجمهور الفن السابع، مساء الجمعة بقاعة الكوليزي بالعاصمة، العرض الأول للفيلم الروائي الطويل "شيطان القايلة" وهو عمل من إخراج معز كمون وإنتاج "سندباد للإنتاج". يروي المخرج في فيلمه على مدى 88 دقيقة، قصّة امرأة "زُجّ بزوجها في السجن بسبب إدمانه على القمار، فلم تجد حلا سوى طلب الاستعانة بحبيب سابق اشترط عليها إعادة فتح مطعم مهجور في الصحراء، مقابل حريّة زوجها فقبلت العرض وانتقلت معه إلى الصحراء وكلها أمل في بناء حياة جديدة. وبعد فترة يستنجد زوجها بمشعوذ يبحث عن الكنوز حتى يساعده على إيجاد حل لعقم زوجته، إلا أن المشعوذ راودته أفكار أخرى حول المرأة والكنز معًا". يعالج "شيطان القايلة" مجموعة من القضايا الاجتماعية، أهمها السحر والشعوذة والتدجيل، وهي ظواهر متغلغلة في المجتمع التونسي والمجتمع المغاربي وفي عديد المناطق في العالم بشكل عام. ويكشفهم المخرج معز كمون ويعري حقيقتهم كتجار للأوهام وللكذب والاحتيال، لكنهم ينجحون في استدراج الناس من جميع الفئات بمن فهيم المتعلّمون. يجعل المخرج من المرأة، التي تقمصت دورها الممثلة سهير بن عمارة، رمزا للحبّ بما هو الكنز الحقيقي الدّائم، بعيدا عما يبحث عنه الناس عند المشعوذين. ويتجلّى الحب ككنز في هذا الشريط عندما حوّلت سهير بن عمارة حبّها لزوجها إلى "إدمان فاق إدمانه على القمار". وسيكون الفيلم متاحا لجمهور الفن السابع في القاعات السينمائية، بداية من يوم الاثنين 8 جانفي الحالي. والسينمائي معز كمون هو من مواليد سنة 1962 بالعاصمة، أخرج عددا من الأفلام القصيرة والطويلة، من أهم أعماله "كلمة رجال"، وهو أول فيلم طويل له، و"آخر ديسمبر" الذي حصد الجائزة الخاصّة بلجنة التحكيم لأحسن ممثّلة في مهرجان القاهرة السينمائي (2010) والجائزة الثانية في المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف (2012) والجائزة الثانية في مهرجان مسقط (2010). وفي سنة 2015، أخرج فيلما بعنوان "حرّة". لمح