- تحول وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد الصالح العرفاوي يوم الثلاثاء 23 جانفي 2018 إلى موقع مشروع تثمين وتهيئة سبخة السيجومي مصحوبا بالوفد الفنلندي المتكون من وزير البيئة والسكن وسعادة سفيرة فنلندابتونس ومجموعة من المستثمرين وبحضور والي الجهة وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلين عن المجتمع المدني. وتهدف هذه الزيارة الميدانية إلى التعريف بموقع المشروع والطبيعة الجغرافية والبيئية له وحتى يتمكن الوفد الفنلندي من تشخيص الوضعية الحالية للسبخة والمشروع المقترح لتثمينها وتهيئتها وذلك قصد المساعدة على انجاز المشروع الذي تقدر تكلفته ب 460 مليون دينار باعتبار خبرة وتجربة الجانب الفنلندي في مجال أشغال الجهر والأشغال البيئية والمشاريع المشابهة. وتأتي هذه الزيارة بعد أن تم يوم الخميس 18 جانفي 2018 تنظيم يوم دراسي حول مشروع تثمين وتهيئة سبخة السيجومي الذي بلغت دراسته المرحلة النهائية ويتم الانطلاق الفعلي في إجراء مشاورات حول كيفية توفير الاعتمادات اللازمة لانجاز هذا المشروع. انتهاء دراسة تهيئة سبخة السيجومي وكان العرفاوي أبرز خلال يوم دراسي بقصر بلدية تونس اهتم بمشروع تثمين وتهيئة سبخة السيجومي، ضرورة البحث عن آليات تمويل إنجاز هذا المشروع خاصة أن تونس تعيش ظروف إقتصادية صعبة وذلك عن طريق إرساء شراكات مع القطاع الخاص إلى جانب تكثيف الإتصالات مع ا لبلدان الراعية للمشاريع البيئية للمساعدة على انجاز المشروع الذي تقدر تكلفته ب 460 مليون دينار(382 مليون دينار كلفة اشغال وازالة التلوث و78 مليون دينار كلفة اقتناء الاراضي). وقال الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين الحماية من الفيضانات وإلى تطهير سبخة السيجومي من مصادر التلوّث ويرمي إلى مصالحة المنطقة مع محيطها العمراني والبيئي وتثمينها من أجل حياة أفضل وخلق تنمية حقيقية ونقلة نوعية لمتساكني المناطق المجاورة خاصة وأن هذه المناطق يقطنها أكثر من 600 ألف شخص أي حوالي 60 بالمائة من عدد سكان ولاية تونس وفق تقديره. وأشارت رئيسة مشروع تثمين وتهيئة سبخة السيجومي نادية قويدر الطرابلسي في مداخلتها المتعلقة بتقديم نتائج الدراسة الخاص بالمشروع، إلى أن هذه الدراسة التي انطلقت في 28 سبتمبر 2015 توزعت إلى 3 مراحل أساسية تمثلت بالخصوص في تشخيص الوضعية الحالية للسبخة وإقتراح فرضيات لتهيئتها و القيام بالأشغال التكميلية والدراسات المعمقة لفرضية التهيئة فضلا عن إعداد ملفات طلب العروض الخاصة بالأشغال. وأضافت أن تشخيص الوضعية الحالية للسبخة أفضى إلى وجود عديد الإشكاليات تلخصت في تسجيل إخلالات عديدة في المنظومة الهيدرولوجية للسبخة ووجود مصبات عديدة لمياه مستعملة ونفايات ملقاة بصفة عشوائية على ضفاف السبخة علاوة على الوضعية الإيكولوجية المتدهورة جدا والنمو الديمغرافي والعمراني غير المتوازن في المناطق المتاخمة للسبخة. نج