- أدّى أعضاء لجنة التنمية الجهوية بمجلس نواب الشعب اليوم الجمعة، زيارة إلى ولاية تطاوين حضروا خلالها جلسة عمل خصّصت لمتابعة المشاريع في الجهة ولا سيما المعطلة منها، وقدم والي الجهة عادل الورغي بالمناسبة، عرضا مفصلا لمختلف المشاريع التنموية المنجزة والمعطلة خلال سنة 2017. واستعرض الوالي أبرز أسباب التعطيل المتمثّلة خاصة في طول الإجراءات الإدارية وتشعّبها بالنسبة للمنطقة الصناعية الخاصة بالجبس والمخصص لها مبدئيا خمسون هكتارا والقادرة على توفير أكثر من ألف موطن شغل قار، والتأخير الكبير في الإصلاحات والتوسعات في مشاريع وزارة شؤون الشباب والرياضة (المسبح البلدي وملعب نجيب الخطاب ودور الشباب)، كما أشار إلى تواصل غلق عديد المؤسسات الثقافية والاجتماعية لغياب الإطار المشرف وعدم إمكانية الانتداب لفائدتها. وأكّد أنّ الجهة وفّرت الأراضي اللازمة لعدة مشاريع لم تنطلق بعد، من ذلك قطب الواحات ببرج الخضراء ومشروع غاز الجنوب وورشة لصيانة الحافلات بتكلفة تقدّر بسبعمائة ألف دينار ومسلخ بلدي بأربعة ملايين دينار وإحداث محكمة ناحية بغمراسن وإسناد رخصتين لمصنعي جبس، فضلا عن تأهيل المستشفى الجهوي بثلاثة عشر مليون دينار وتطهير ثلاثة أحياء بتطاوين وتغطية تسع مناطق بالانترنات. أما ممثلو الأحزاب السياسية والمجتمع المدني الحاضرون، فقد أثاروا عدة مسائل تنموية ودعوا إلى ضرورة تغيير المنوال التنموي على الصعيدين الوطني والمحلي حتى تحظى ولاية تطاوين بنصيبها من التنمية، ملاحظين أنها لا تزال تحتل صدارة الولايات في نسبة البطالة بأكثر من ثلاثين بالمائة رغم ثراءها بالموارد الطبيعية والبشرية، مشيرين أيضا إلى الصعوبات الجمة في الاستثمار والحصول على التمويل فضلا عن طول الإجراءات وتواصل المركزية المجحفة، وطالبوا بإحداث ديوان لتنمية الصحراء وتمكين الكفاءات في مختلف القطاعات من فرص الاستثمار الميسّر. وأوضح النائب عن الجهة الطيب المدني، أن ولاية تطاوين تحتل المرتبة الثامنة عشرة في التنمية والعشرين في جلب الاستثمار، والحال أنها الأوفر من حيث الثروات الطاقية والفلاحية والصناعية والخدماتية، وذكر زميله حسين اليحياوي أن ثروات الجهة تكفي لمليوني ساكن وأن المشاريع الكبرى المبرمجة فيها قادرة على تغيير واقعها التنموي والاجتماعي. وقال رئيس لجنة التنمية الجهوية بمجلس نواب الشعب لخضر بلهوشات في تصريح لمراسل "وات" في الجهة، أن اللجنة ستقدم تقريرا عقب هذه الجلسة ترفعه إلى مكتب مجلس النواب ومنه إلى الحكومة، وذلك قبل تحديد جلسة عامة في وقت لاحق لمناقشة كل هذه المسائل مع أعضاء الحكومة المعنيين. وأشار إلى أن الشغورات في عدة مواقع إدارية مهمة ومفيدة، تعطّل سير المشاريع ولا بد من التسريع في سد كل الشغورات في أقرب وقت ممكن، مذكّرا بضرورة إعادة انتشار الموارد البشرية وتوزيعها على مختلف المناصب الشاغرة أمام غلق باب الانتداب في الوظيفية العمومية، حسب تقديره. وبدوره دعا النائب البشير الخليفي في تصريح لمراسل "وات"، أعضاء اللجنة إلى مساندة الجهة في إنجاز مشروع تنمية الفضاء الصحراوي بألف هكتار من الواحات في برج بورقيبة، وفي إنجاز منطقة التبادل الحر في ذهيبة والطريق السيارة والتسريع بتهيئة المنطقة الصناعية الخاصة بالجبس والقطب التكنولوجي للطاقة والمواد الإنشائية. مر/عهد