- التأمت صباح اليوم الخميس في مقرّ بلدية تطاوين ندوة عامة لعرض نتائج فريق العمل المكلّف بإعداد مشروع استراتيجية تنمية مدينة تطاوين الذي يندرج في غطار برنامج تدعيم ونشر مبادرات التخطيط الحضري الاستراتيجي الذي يضمّ 8 مدن أخرى بكامل تراب الجمهورية (سكرة - باجة - جندوبية - مساكن - القيروان - سيدي بوزيد - قابس - مدنينوتطاوين) ويموّله برنامج الاممالمتحدة الانمائي بالتعاون مع الجامعة الوطنية للمدن التونسية وبمساهمة عدد من الاطراف الخارجية على غرار الكنفدرالية السويسرية والمنظمة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وشبكة المدن المتوسّطية MedCités)) وعرض فريق العمل بالمناسبة أمام الحاضرين من مختلف الشرائح الاجتماعية والاطراف المعنية بهذا المشروع نتائج التشخيص الذي أعدّته ورشات العمل المشكلة للغرض نتائج التشخيص في المجالات الحضرية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والحوكمة. وأشار عدد من الحاضرين في باب النقاش عدة مسائل واشكاليات مهمة تحول دون تحقيق النتائج المطلوبة من ذلك الضغط والفوضى المرورين والانتصاب الفوضوي والخلل البين في التنمية العادلة والمستدامة بين أحياء المدينة. وأبرز والي الجهة الذي اشرف على أشغال هذه الندوة قيمة هذا المشروع في تثمين نقاط القوة وتوظيفها في خلق ديناميكية جديدة في المدينة وأشار الى أن أبرز اهتمامات السلط الجهوية التشغيل وامتصاص البطالة في صفوف الشباب ولا سيما حاملي الشهادات العليا منهم، داعيا الساهرين على إعداد هذا المشروع إلى حثّ وإقناع المموّلين لجلب مشاريع كبرى قادرة على خلق اكبر عدد ممكن من مواطن الشغل ونسيج اقتصادي متكامل في المدينة. وأبرز رئيس فريق العمل أن هذه الاستراتيجية تمتد الى سنة 2030 وهي مفتوحة أمام مشاركات ومقترحات الجميع وتهتم بمختلف الجوانب الاقتصادية والبيئية والحضارية والاجتماعية وهي فضاء مفتوح للتحاور والتشاور حول مستقبل المدينة تجسيما للفص 12 من الدستور وهي أيضا أداة لحشد التمويلات وترتيب الاولويات وأداة لطمأنة كل الفئات على الاخذ بعين الاعتبار افكارهم ومشاغلهم تفاديا للارتجال وتفاعلا مع السياسات القطاعية في كل المجالات والتوجهات العامة للدولة وأنماط التخطيط المعتمدة، على حدّ تعبيره. مر/جود
